نشرت صحيفة الجارديان مقالا لخالد دياب الصحفي المصري المقيم في بروكسل قال فيه: إن الأصوليين المصريين تحولوا من مصدر إزعاج إلى تهديد حقيقي، ليس فقط لحرية التعبير وإبداء الآراء، بل أيضا لتراث البلد الثقافي. وأضاف دياب أن ذلك تجسد خلال الأسابيع الأخيرة حينما حاولت مجموعة تطلق على نفسها "محامون بلا حدود" تقييد خيارات القراءة أمام المصريين عبر الدعوة إلى منع النسخة الصدارة حديثا من مجلد ألف ليلة وليلة، بذريعة أنها (فاحشة) ويمكن أن تدفع الناس إلى ارتكاب الرذائل والخطايا. وأضاف الكاتب أن المسيحيين انضموا أيضا إلى هذا النزاع، بعد أن تقدم مجموعة منهم بتقديم شكوى ضد يوسف زيدان كاتب رواية عزازيل، بتهمة الإساءة إلى المسيحية، مما يهدده بالسجن لمدة 5 سنوات في حال إدانته بالإساءة إلى الديانات السماوية. وتابع أنه حتى وإن كانت الرواية مسيئة فإن رد الفعل الطبيعي -من وجهة نظره- سيكون ماذا في ذلك؟! أليس لكل منا تعريفه المختلف لما يمثل إهانة، كما أن جميعنا حر في إبداء وجهات نظر مسيئة لو كان يرغب في ذلك بشدة، وفي حال لم تعجب الآخرين آراؤهم فيمكنهم الامتناع عن قراءتها ومحاولة تشجيع الآخرين على عمل ذلك.