فى زيارة قصيرة للسودان أمس بحث وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان مع المسئولين السودانيين سبل العمل على احتواء المشاكل التى برزت عقب الانتخابات السودانية وموقف القاهرة حيال مجمل الأوضاع فى السودان ووحدة الأراضى السودانية، كما استعرضا الاستعدادات الخاصة بالاستفتاء على مصير الجنوب، بحسب مصادر مطلعة. وتناولت الزيارة المصرية آخر تطورات التنسيق المصرى السودانى على صعيد ملف أزمة مياه حوض النيل، حيث لم تتسلم القاهرة والخرطوم أية ردود رسمية من قادة دول المنبع على الرسائل المصرية السودانية المشتركة لتجاوز الأزمة كما أكد مصدر رسمى ل «الشروق». وأضافت المصادر أن الزيارة تضمنت أيضا الحديث حول ظروف البعثة المصرية العاملة فى قوات حفظ السلام الدولية العاملة فى درافور خاصة أن الزيارة تأتى بعد ساعات من وصول جثمانى جنديين من البعثة المصرية العاملة ضمن القوات الدولية هناك، حيث يفترض ان تحقيقا فتح حول الحادث. وسلم الوفد المصرى خلال زيارته، التى استمرت عدة ساعات، رسالتين من الرئيس حسنى مبارك الى كل من الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب وسيلفا كير، تضمنت حسب تأكيد المصادر ل «الشروق». وعلمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن لقاء الوزيرين بالرئيس السودانى تطرق أيضا إلى عملية إحلال السلام فى إقليم درافور، على أن تلعب القاهرة أيضا دورا فى المفاوضات بين الحكومة وحركة العدل والمساواة إحدى أكبر الحركات المتمردة فى الإقليم. ووجهت القاهرة الدعوة رسميا لخليل إبراهيم رئيس الحركة لإجراء مباحثات سلام برعاية القاهرة، بعد أن علقت الحركة مشاركتها فى مفاوضات الدوحة إثر إشكاليات مع الحكومة السودانية والوساطة القطرية المدعومة أمريكيا. من جانبه قال عفيفى عبد الوهاب قنصل مصر فى السودان إن الزيارة تعكس حرص مصر على التشاور دائما مع الإخوة فى السودان فى جميع المجالات خاصة بعد الانتخابات السودانية.