أعلن مؤسسو «ائتلاف المصريين من أجل التغيير» عن إطلاق الدعوة لكل أبناء الشعب المصرى وجميع التيارات السياسية للانضمام للائتلاف الذى اعتبروه ضرورة لكى تستمر مصر وتحيا، محذرين من الوصول للانهيار الكامل، حيث وصل عدد الموقعين على بيان الائتلاف حتى اليوم الثانى من شهر أبريل الجارى إلى 250 شخصية عامة، تضم نخبة من القيادات العمالية والأطباء والمهندسين والإعلاميين والفنانين وأساتذة جامعيين، أبرزهم المستشار طارق البشرى والكاتب جلال أمين والكاتبة سكينة فؤاد وعبدالعزيز مخيون. وقال الكاتب صنع الله إبراهيم: « انتظرنا كثيرا حتى نصل لهذه اللحظة التى تتوج فيها مسيرة مضى عليها كثير من السنوات وهى الآن تتحول من الاحتجاج والاعتراض لرؤية متكاملة وواضحة تعطينا التفاؤل بالمستقبل، وقال إن السؤال الى اعتادنا عليه وهو « ما هو النظام القادم.. عسكرى.. أم.. دينى؟ تحول إلى «احنا هانجيب مين». جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد أمس فى مركز إعلام الوطن العربى، وحضره لفيف من القيادات العمالية والسياسية وأعضاء من حركة كفاية وحركة شباب 6 أبريل والنائب الوفدى محمد عبدالعليم داود والشاعر سيد حجاب والأديب علاء الأسوانى والشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوى وجميلة إسماعيل. وأكد الحضور أنه لا حل للأزمة التى تمر بها مصر دون التغير السلمى للنظام عن طريق التحول لحكم الشعب من خلال فترة انتقالية لمدة عامين، تدير البلاد خلالها حجومة ائتلاف وطنى لتسعى لإعادة دور مصر القيادى، وأكدوا من خلال البيان التأسسى لائتلاف التغير « نداء للمصريين » أن أهم ما ستقوم به حكومة الائتلاق الوطنى انتهاء العمل بقانون الطوارئ، وإطلاق حريات الصحافة، وتكوين الأحزاب، وكفالة حرية التظاهر والاعتصام والإضراب السلمى، بالإضافة لسعيها لضمان الاستقلال التام للقضاء، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل، واستتاء الشعب المصرى لإلغاء معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، ووقف برنامج الخصصة، ورفض المعونة الأمريكية، وإعادة توزيع الدخل القومى، ورفع الحد الأدنى للأجور، بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار، والسعى لإعداد دستور ديمقراطى شعبى جديد عن طريق جمعية تأسيسية منتخبة. وقال عبدالحليم قنديل: إن حركة كفاية هى مجرد جزء من الائتلاف، وأضاف: إن الائتلاف هو قائم كدعوة لكنه كتنظيم لم يقم بعد، مشيرا إلى أنه لم يتم وضع خطة عمل له حتى الأن، مؤكدا بأن الداعين للائتلاف سينضمون لصفوف الشعب المصرى فى يوم الغضب المحدد فى 6 أبريل. وفيما يتعلق بمشاركة الأخوان فى ائتلاف التغير قال قنديل: إن الجماعة شاركت بعدد محدود قاموا بالتوقيع على بيان الائتلاف وإنه قد تم عرض البيان على المرشد العام للإخوان منذ نشأة فكرة الائتلاف وكان رده أن الجماعة مازالت تدرس الأمر حتى الآن. وأضاف قنديل إنه تلقى اتصالا هاتفيا من القيادى الإخوانى كمال الهلباوى من لندن يطالب بضم اسمة ضمن قائمة الموقعين على البيان، مشيرا إلى ضرورة الحوار مع الإخوان قائلا: نمد يد الحوار إلى الجميع. وردا على مشاركة الإخوان بالائتلاف قال محمد عبدالقدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين:إن الحكومة تحاصر الإخوان كما تحاصر إسرائيل غزة ومع ذلك فإن أى نشاط مشترك ستشارك فيه الجماعة، وسترفع شعار «نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه». وأشار المهندس محمد سامى المنسق العام لحزب الكرامة إلى أن الائتلاف ليس مجرد توقيع شخصى فى إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين وقال: إذا ارادوا الانضمام للائتلاف فيجب عليهم ألا يضعوا شروطا مسبقة للمشاركة. وتعليقا على اعتقال طالبتين من حركة 6 أبريل فى كفر الشيخ قال الطالب أحمد سمير من حركة شباب 6 أبريل: « نقول للنظام أن النساء خط أحمر لا يسمح أبدا لتجاوزه، وأكد على أنهم سيقومون بتصعيد الأمر بكافة الطرق الممكنة، مضيفا «غير التغير وإزالة الوجوه الكئيبة والمعتمة التى كتمت على أنفاس الشعب المصرى منذ زمن». وقال الأديب علاء الأسوانى: «مصر مشلولة بهذا النظام» ونحن نقول من هنا إننا لم يعد بإمكاننا أن نسكت، لأن مصر قد تغيرت ووجهها الحقيقى ليس بمجلس الشعب أو الشورى او التليفزيون المصرى ولكن فى أبنائها الشجعان.