- محمد رشاد: المصداقية أهم نقاط قوة رشا سمير في المسحورة - سفير المغرب: عمل أدبي تكاملت فيه الكثير من عناصر الإبداع
أقيمت أمسية ثقافية الإثنين الماضي، بمبنى قنصلية، لمناقشة رواية "المسحورة" للكاتبة الدكتورة رشا سمير والصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، وذلك بحضور محمد رشاد، رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، و محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية بالقاهرة، والسفير طارق الأنصاري سفير دولة قطر في مصر. استهلت الكاتبة رشا سمير حديثها بالتأكيد أن تلك الرواية لها أهمية كبرى بالنسبة لها، وأن اللغه الامازيغية لغه منطوقه في مصر وعنوان الرواية اعتبره الكثيرون احد أهم نقاط تميزها، وساد بشانه اتفاق وتوافق بين الجميع في مراحل اعداد الكتاب، موضحة: شغلني الربط ما بين أمازيغ المغرب وامازيغ مصر وقد سرت على هدى الاديب الكبير بهاء طاهر في العديد من الأمور المتعلقة بمعالجة الأفكار في النص. وأضافت: كنت متحمسة للغاية لتسليط الضوء بشكل كافي على سيوة في مصر، وتحديدا سيوة الوطن والأرض وسكانها المميزين، قائلة: هناك سحر غريب تسلل إلى من المكان هناك رغم ان أجواء كتابة الرواية ارتبطت بزياراتي التي كانت لأول مرة إلى هذا المكان ، ولكن سيطرت علي أفكار ومشاعر فريدة من إلهام سيوة وتأثيرها. وأردفت: في نهاية الرواية حرصت على أن أضع بها اهداء خاص إلى سيوة بكل ما تمثله تفرد وخصوصيه، حيث أيام مرت كما لو أنها حلم، والرواية استغرقت 4 سنوات في عملية كتابتها، وبمجرد أن بدأت وجدت نفسي أصل تباعا إلى 150 صفحة، فالأرض وسحر المكان وطبيعة الناس مسألة شديدة الأهمية والإلهام. وكشفت عن أن رواية "المسحورة" التي جاءت في 460 صفحة من القطع الوسط، تسلط الضوء على تقاليد الأمازيغ وأساطيرهم وعاداتهم وتاريخهم البعيد، وتتلاحق الأحداث ما بين العشق والغموض والأساطير، حيث يلتقي أبطال الرواية عن طريق صدفة لا تربطهم فيها إلا أحلامهم الصغيرة في مغامرة كبيرة يبحثون فيها عن الأمل. وقال محمد رشاد، رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، إنه سعيد للغاية بالتعاون مع رشا سمير فهي من ألمع الكتّاب، وأن رواية المسحورة تأتي من ضمن الأعمال التي تحمست لها من البداية نظرا لأنني شعرت بمدى أهميتها بالنسبة للقارئ، وأن نصوص رواية المسحورة تثبت مدى إجادة الكاتبة والمؤلفة رشا سمير وماتتمتع به من وجهات نظر قادرة على جذب اهتمام القارئ لجودة الفكرة وسلاسة الأسلوب، وهو مايظهر في نجاحها الملموس للوصول إلى القارئ. وأضاف أن أحدث روايات رشا سمير يرتبط بملكاتها الإبداعية كروائية وقاصة، فالمسحورة رواية تاريخية اجتماعية من طراز رفيع، وظلت لمدة 4 سنوات تعمل على هذه الرواية، كتبتها بمصداقية من واقع دراية وربط بين أجواء لها خصوصية سواء في داخل أو خارج مصر، سواء في المغرب أو واحة سيوة، والكاتبة تتخذ من قضايا المرأة محور أساسي في محاور اهتمامها بالنص ولذلك خرجت الرواية بشكل جيد جدا وكافة العناصر المرتبطة بها متكاملة إلى حد كبير. وقال محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية بالقاهرة، إن الرواية تستحق على إثرها توجيه الشكر للكاتبة رشا سمير، لأننا بصدد عمل تتوافر فيه شروط الإبداع، وأن الرواية سلطت الضوء بشكل كافي على الأمازيغ كأحد أهم المكونات الأصيلة لمنطقة شمال إفريقيا وقدمت لذلك معالجة أدبية رصينة بخيوط من الحكي وتقديم المعلومات والآراء والحبكات التي جاءت موفقة ومحببة إلى القارئ.