قال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء إن مشروع "التجلي الأعظم" الجاري إنشاؤه على أرض مدينة سانت كاترين، كان حلم للمصريين جميعا، وهذا الحلم أوشك على الانتهاء، ومن المقرر أن يجري افتتاحه في شهر أكتوبر المقبل، خلال احتفالية عالمية كبرى ستكون حديث العالم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد كبير من قادة وزعماء الدول، وأكبر الشركات السياحية العالمية، ليرى العالم إنجاز مصري جديد على أرض الفيروز. وأوضح فودة، في تصريح أمس، أن "التجلي الأعظم" سيجعل مدينة سانت كاترين وجهه عالمية للسياحة الدينية والأثرية والبيئية، لما تتميز به المدينة من مقومات طبيعية وبيئية ساحرة. وأشار فودة إلي إن العمل بمشروع "التجلي الأعظم" بدأ منذ عام 2021، واستمر على مدار ما يقرب من 4 سنوات تحت الظروف المناخية المختلفة من شدة البرودة التي تصل إلى حد الصقيع وتساقط الثلوج التي تشتهر بها سانت كاترين خلال فصل الشتاء، وشدة الحرارة في فصل الصيف دون كلل أو ملل سواء من العاملين بالمشروع أو القيادات التنفيذية بالمحافظة، أو القيادة السياسية التي تحرص على متابعة مجرات الأمور لحظة بلحظة، ومراحل التنفيذ المتتابعة، لتعلن للعام عن افتتاح أول مشروع سياحي ديني ثقافي بيئي عالمي. وأكد أن المشروع يعد قبلة سياحية عالمية، ونقلة كبرى تجعل مدينة سانت كاترين المعروفة بتراثها التاريخي والديني العظيم قبلة سياحية عالمية، إضافة إلى خلق طفرة استثمارية كبرى لجذب أنواع مختلفة من الاستثمارات، واستهداف زيارة ما يزيد عن مليون سائح سنويًا للمدينة، بجانب توفير نحو 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأشار إلى أن هذا المشروع من أكبر المشروعات التي جرى تنفيذها على أرض سيناء، ويقام على مساحة 2 مليون متر مربع بين جبل موسى وجبل سانت كاترين، أعلى قمم جبلية في مصر، ويضم 14 مشروعًا متنوعًا لتوفير بيئة مثالية لجذب السائحين، إضافة إلى تطوير وتوسعة مطار سانت كاترين، ويجري إنشائه بواسطة 3 جهات كبرى، بينمهما وزارة الإسكان، ويعمل في المشروع ما يزيد عن 5 آلاف مهندس وعامل من كافة المحافظات المصرية. وتابع: المشروع يضم مناطق خدمية وترفيهية توفر كافة احتياجات السائحين، وتجعلهم يقيمون بها عدة أيام بعدما كانت تعتمد المدينة بشكل كبير على سياحة اليوم الواحد، مؤكدًا أنه جرى خلال المشروع إقامة عددًا من الفنادق على أعلى مستوى، بجانب رفع كفاءة الفنادق القديمة. ولفت إلى أن ملامح المشروع ظهرت بالمدينة في كل واحة سياحية بيئية تراثية، كون جرى خلال أعمال الإنشاء الحفاظ على هوية وطبيعة المدينة كمحمية طبيعية، عن طريق تصميم المشروعات بشكل يتناسب وينسجم مع طبيعة المدينة، مما يجعله مختلف عن الوجهات السياحية الأخرى، وأعطى له طابعًا علميًا فريد من نوعه.