مشروع التجلي الأعظم يضع سانت كاترين بقوة على خريطة السياحة العالمية

• خبراء: اهتمام حكومى بإنجاز المشروع فى أقرب وقت ممكن.. و15 مليار دولار إيرادات سنوية متوقعة
أكد خبراء ومستثمرو السياحة أن مشروع التجلى الأعظم يمنح سانت كاترين قبلة الحياة مجددا ويضعها بقوة على خريطة السياحة العالمية.
وأعلنت الحكومة وأجهزتها المختلفة حالة الطوارئ لتنفيذ خطة متكاملة لتنمية هذه المنطقة وتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية.. مؤكدة أن تنفيذ هذا المشروع يهدف إلى تحقيق أكبر استفادة من المكانة التى تتمتع بها هذه المدينة وتطويرها من جميع هذه الجوانب لاسيما وأن هذه المنطقة مسجلة ضمن قائمة التراث العالمى لما تحويه من معالم دينية وتاريخية وبيئية غير موجودة فى أى مكان فى العالم.
وأشار الخبراء إلى أن المشروع يعد واحدا من المشروعات العملاقة التى ستحقق نقلة حضارية واقتصادية وسياحية كبيرة لمصر بشكل عام وجنوب سيناء بشكل خاص.. نظرا لاهتمام الدولة ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة بهذا المشروع العالمى الذى من المنتظر افتتاحه هذا العام والمستهدف منه جذب مليون سائح سنويا لزيارة هذه المدينة الجميلة.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرو السياحة بجنوب سيناء أن هناك اهتماما حكوميا كبيرا للانتهاء من مشروع «التجلى الأعظم» بمدينة سانت كاترين فى أقرب وقت ممكن.. مشيرا إلى أن سانت كاترين منطقة ذات طبيعة متفردة ولا يوجد لها مثيل فى العالم كونها المدينة التى تضم الجبل الذى ناجى فيه الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام، كما أنها تضم الوادى المقدس الذى تلقى فيه موسى الوصايا ال10، وتضم الشجرة المباركة.
وأشار إلى أن مشروع التجلى الأعظم عقب افتتاحه أيضا سيرفع من أعداد السياح الوافدين لمصر من مختلف دول العالم ولاسيما أن تلك المنطقة تتواجد بها معالم الديانات السماوية الثلاثة.
وأوضح أن مدينة سانت كاترين قادرة بمفردها على تحقيق إيرادات سياحية تتخطى حاجز ال 15 مليار دولار سنويا وذلك بعد الانتهاء من مشروع التجلى الأعظم وافتتاح مطار سانت كاترين والانتهاء من عدد من مشروعات البنية التحتية الجارى العمل بها حاليا.
وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد إنشاء عدد من الفنادق بسانت كاترين فضلا عن إنشاء العديد من المخيمات التى يقيم بها السياح. موضحا أن السائح القادم لزيارة سانت كاترين مختلف عن بقية السياح الذين يزورون مصر كونه سائحا دينيا يبحث عن الروحانيات والتأمل.
وأشار عضو جمعية مستثمرو جنوب سيناء إلى ضرورة إعداد حملة دعائية وتسويقية كبيرة لهذا الحدث العظيم الذى أوشك على الانتهاء والبدء من الآن فى عملية التسويق العالمى له من خلال حملات سوشيال ميديا قوية ودعوة علماء التاريخ والحضارات من مختلف دول العالم لزيارة سانت كاترين وتسليط الضوء على قدسيتها فى قلوب أصحاب الديانات الثلاث.
وقال هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة إن مدينة سانت كاترين تتميز بالعديد من الأنشطة السياحية الجاذبة ففيها جبل موسى وجبل سانت كاترين ودير سانت كاترين والأودية المختلفة وأماكن للتأمل والعبادة والاسترخاء كما يوجد بها مناطق متميزة لرحلات السفارى والأودية المليئة بالأعشاب الطبية التى لا يوجد لها مثيل بالعالم.
أشار إلى أن البرامج السياحية التى ينفذها منظمو الرحلات كانت تعتمد على برنامج سياحى يضم القدس وسانت كاترين وفى ظل الأحداث الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء الفلسطينيين تأثرت هذه البرامج وتراجعت بسبب الخوف من تصاعد التوترات فى فلسطين وتعذر تنفيذ برامج سياحية للقدس فى الوقت الحالى وهذا انعكس أيضا على السياحة الوافدة لسانت كاترين والمرتبطة ببرامج تجمع بين زيارة القدس وكاترين فى برنامج واحد.
طالب عضو غرفة شركات السياحة بضرورة العمل على تسويق مدينة سانت كاترين ببرامج سياحية خاصة بها أو برامج تجمع بين زيارة سانت كاترين وربطها بمسار العائلة المقدسة بمختلف ربوع مصر وكذلك المزارات السياحية المسيحية على سبيل المثال ويمكن أيضا تنفيذ برامج سياحية دينية وروحانية ضمن برنامج سياحى خاص بمدينة سانت كاترين فقط ومن الممكن أيضا تنظيم برنامج سياحى يجمع بين سانت كاترين والأردن ويكون سياحة دينية أيضا.
قال بيتر إنه يجب تكثيف الحملات التسويقية وتسليط الضوء على هذه البرامج خاصة فى الدول المستهدف منها جذب هذه النوعية من السياحة مثل دول شرق آسيا كإندونيسيا وماليزيا وكذلك اليونان ودول أوروبا والدول الإفريقية. شدد على أن يتم الترويج لسانت كاترين كمزار سياحى متنوع يجمع بين السياحة الدينية والروحانية والسفارى والتأمل والسياحة الاستشفائية والبيئية ويتم التخطيط لبرنامج مدته 3 أيام على الأقل.
كان اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء أكد أن العمل بالمرحلة الأولى لمشروع «التجلى الأعظم» بسانت كاترين يجرى على قدم وساق تمهيدًا لافتتاحها فى الموعد المحدد.. مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن مرحلتين الأولى وتشمل 14 مشروعًا عالميًا، والثانية إنشاء مشفى علاجيا عالميا ومن المقرر أن يجرى البدء بها عقب الانتهاء من المرحلة الأولى.. مشيرًا إلى أنه يجرى الإعداد لافتتاح المرحلة الأولى بحيث تكون حملة دعائية كبرى للترويج السياحى للمنطقة.
أكد المحافظ أن المشروع يحظى باهتمام القيادة السياسية حيث يبرز مكانة المدينة الدينية وموقعها الجغرافى الفريد والمتميز مع الحفاظ على طابعها البيئى والتاريخى، لاستهداف أكبر عدد من السائحين.
وأوضح أن سانت كاترين تعد منطقة متنوعة بيئيًا بجانب تميزها بالروحانيات، ومسجلة ضمن قائمة التراث العالمى نظرًا لمعالمها النادرة، وهذه المقومات تؤهلها لتكون منطقة عالمية للسياحة البيئية والروحانية والترفيهية، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إقامة بازارات لتسويق المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية، بشكل يسهم فى توفير العديد من فرص العمل لأبناء المدينة، والاستفادة من مقومات المنطقة الطبيعية وما ينتشر بها من نباتات طبيعية.