قال مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في السودان جاستن برادي، "إن الصور التي ترد من بعض المناطق في السودان تذكّر بالأسوأ في أي مجاعة شهدوها في أي مكان". وتحدث برادي في حوار مع موقع أخبار الأممالمتحدة من مدينة بورتسودان، عن التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة أثناء عملية الاستجابة الإنسانية في السودان، في ثلاثة مجالات رئيسية، بما فيها القدرة على الوصول، والموارد، والاهتمام الكافي. وحذر برادي من الأمطار الموسمية القادمة، والتي ستجعل التحركات في العديد من أجزاء البلاد صعبة، "إن لم تكن مستحيلة"، مضيفا "نحن في سباق مع الزمن. لكن الوقت ينفد، لتخزين الإمدادات والتحرك". كذلك قدم شهادة مروعة لما يجري في بعض البلدات السودانية، مشددا على أن الجوع دفع الناس، في بعض المناطق إلى أكل أوراق الأشجار. كما أشار إلى أن أما سودانية اضطرت أن "تطبخ التراب، فقط لتضع شيئا في بطون أطفالها". ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 مليون نازح ولاجئ، بحسب الأممالمتحدة. ويعاني نحو 18 مليون شخص بالفعل من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وفقا لبيان مشترك صادر عن مسئولين بالأممالمتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.