يقول من يقطنون مخيم نزوح في مأرب اليمنية إنهم لا يجدون للاحتفال بالعيد سبيلا بعد أن كتب عليهم العيش في خيام لا تعرف بين الشتاء والصيف فرقا. يتساءل أب من سكان المخيم عن إمكانية الاحتفال بالعيد وأنت لا تملك قوت يومك، ناهيك عن امتلاك المقدرة على شراء أضحية للاحتفال بعيد الأضحى. ويضيف علي سرحان وهو يقف أمام خيمة نزوحه القديمة في مخيم السويدا بمأرب "العيد هذا نعتبره يوما مثل كل الأيام.. لا نكذب على أنفسنا ولا على الناس. يعتبر يوم نفسه أي يوم لأنه لا يوجد عندك راحة نفسية في البيت أول شي". وتابع "لا تقدر تأخذ شيئا في العيد لأن الذبيحة فيها مبلغ وقدره. بعض الناس ما يمتلك قوت يومه.. ضحية العيد فيها مبلغ كبير.. فوق 400 أو 500 ألف (ريال).. من يأخذها.. الذي يضحي في حبة دجاج قده أحسن من غيره". لم يذكر سرحان مخاطر التعرض للسيول، وهو أحد مصادر القلق الذي عبرت عنه الأممالمتحدة في تقرير حديث عن مخيمات النازحين باليمن. لم يتحدث أيضا عن نقص الطعام والشراب لمئات الأسر التي كتب عليها أن تقطن الخيام. لكن جاره عبد السلام حاميم لم ينس أن يذكر العالم بما يعيشه والنازحون من "يأس وحزن وتعاسة" في خيمة بعيدا عن أهله. يقول حاميم لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) ""كيف تستقبل العيد بعيدا عن أهلك وعن أسرتك.. وعن منطقتك وعن منزلك. تستقبل العيد بيأس.. بحزن.. بتعاسة. نازح تارك منزلي وأهلي وكل شي. عايش في خيمة.. رياح وشمس وغبار وعيشة نكد. كيف نعيد.. نستقبله؟ الحمد لله على العافية بس العيد كسائر أيام السنة. نحن نعاني من جميع مستلزمات الحياة. إيش من عيد نستقبله؟" في مأرب 201 مخيما موزعه على مديريات المحافظة تستقبل آلاف الأسر التي فقدت سكنها منذ بدء الحرب الحالية قبل نحو 10 سنوات.