يستخدم رجل من شمال فرجينيا حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت واتصالاته الشخصية لجمع الأموال وإطعام الأشخاص الذين يعانون من الجوع في مدينة غزة التي مزقها العدوان الإسرائيلي على مدار أشهر متتالية. بينما يعيش هاني المدهون الآن في أناندال، شمال ولاية فرجينيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، فقد نشأ في غزة، ولكن لا يزال والديه وإخوته يعيشون هناك، وقال المدهون: "نحن قلقون على سلامتهم لأن الحرب والقتل لم يتوقف من حولهم، إنه ليس سهلا ما يجري"، وفقاً لمنصة Washington's Top News الإخبارية. أطلق بعض أفراد عائلة المدهون وأصدقائه مطبخ حساء غزة، الذي يساعد على إطعام آلاف الأشخاص، وقام المدهون بتمويل الجهود من خلال جمع الأموال على صفحة GoFundMe، ولقد حققت الصفحة نجاحًا كبيرًا، حيث جمعت الصفحة أكثر من مليون دولار في الأشهر القليلة الماضية فقط. وقال المدهون: "لم يكن هناك عدد كافٍ من الأشخاص الذين يتقدمون لتقديم وجبات الطعام، لذا فكرت أنه يجب علي أن أفعل شيئًا ما، شيء يؤدي إلى نتيجة مختلفة، وهذا الشيء ينتشر على نطاق واسع لجميع الأسباب الصحيحة وينتهي به الأمر إلى تقديم شيء جيد للأشخاص الذين كانوا سيعانون من الجوع لولا هذه المحاولات". قد أصبح مطبخ غزة للحساء الآن قادرًا على إطعام ما يصل إلى 3000 شخص يوميًا، وقال المدهون: "يمكننا القيام بذلك لعدة أشهر، اعتقد أننا مستعدون لمدة ستة أشهر على الأقل أو أكثر لتقديم الطعام". وحذرت مجموعة مستقلة من الخبراء من أنه من الممكن أن تكون المجاعة قد بدأت بالفعل في شمال غزة، لكن الحرب والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية أعاقت جمع البيانات لإثبات ذلك بالأرقام القاطعة. وقالت المجموعة المعروفة باسم شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة، FEWS NET، عن المجاعة في غزة: "إنه أمر ممكن، إن لم يكن مرجحًا بالفعل". وقالت الأممالمتحدة ووكالات الإغاثة الدولية منذ أشهر إن ما يكفي من الغذاء أو الإمدادات الإنسانية الأخرى يدخل إلى غزة بشكل صعب، وتواجه إسرائيل ضغوطا متزايدة من حليفتها الكبرى – الولاياتالمتحدة – وآخرين للسماح بدخول المزيد من المساعدات. بينما تنفي إسرائيل مرارا وجود مجاعة في غزة ورفضت مزاعم بأنها استخدمت الجوع كسلاح في حربها، وفتحت عددا من المعابر الجديدة إلى غزة في الأشهر الأخيرة بدعوى أنها ساعدت في زيادة تدفق المساعدات. لكن هذه الإدعاءات الإسرائيلية تثبت كذبها يوما تلو الآخر، حيث تبث وتنشر عشرات المنصات الإخبارية ووكالات الأنباء صوراً من غزة حول أنواع الأطعمة التي تصل للفلسطينيين هناك ومدى جودة التغذية، وكان قد صرح المدير العام لوزارة الصحة في غزة لقناة الجزيرة إن أكثر من 200 طفل فلسطيني معرضون حاليا لخطر الموت بسبب سوء التغذية، وكان قد توفى الطفل الفلسطيني مصطفى حجازي (12 عاما) يوم الجمعة في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة بعد إصابته بسوء تغذية حاد وجفاف.، وبوفاته يرتفع إجمالي عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية في القطاع المحاصر إلى 40، بحسب مصادر طبية نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. ووفقاً لوكالة رويترز التي رصدت مدى تدهور الأوضاع بالنسبة لارتفاع الأسعار في شمال غزة، يعاني الفلسطينيون بشدة من الجوع يقول سكان إن النقص الحاد في الخضروات والفواكه واللحوم يعني أنهم يعيشون على الخبز فقط، والمواد الغذائية التي يمكن العثور عليها في السوق تباع بأسعار باهظة، إذ بلغ سعر كيلو الفلفل الأخضر، الذي كان سعره قبل الحرب نحو دولار، إلى ما يقارب 90 دولاراً، وطالب التجار ب 70 دولارًا مقابل كيلو البصل