بينما تستمر جهود الوسطاء (مصر وقطر والولاياتالمتحدة)، لإنهاء الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة، والمستمرة منذ 8 أشهر، قدّمت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي. ودعت الولاياتالمتحدة حركة حماس إلى القبول بمقترح الصفقة الذي تقدم به الرئيس الأمريكي جو بايدن سابقاً، وذلك بعد أن أرسلت مسودة منه. وأكدت واشنطن أن الوسطاء مستمرون ببذل الجهود وصولا لاتفاق وقف النار وتحرير الأسرى، وذلك حسبما أفادته فضائية «العربية». وكشفت أن المرحلة الأولى من المقترح تتضمن وقفا كاملا للنار في غزة، وتحرير النساء وكبار السن من المحتجزين الإسرائيليين. كذلك تشمل إعادة جثامين بعض الأسرى وانسحاب إسرائيل من مناطق سكنية، مع عودة النازحين لمنازلهم. أما المرحلة الثانية فتشمل وقفا دائما للأعمال القتالية، وإطلاق سراح كل المحتجزين، وانسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من غزة. فيما تضمن المرحلة الثالثة إعادة جميع جثامين المحتجزين الإسرائيليين، وبدء خطة لإعادة إعمار القطاع تمتد لسنوات. وأكدت مسودة المقترح الأمريكي إلى مجلس الأمن على التزام أطراف حرب غزة بتنفيذ الاتفاق، مع رفض أي تغيير ديموغرافي أو اقتطاع لأراض من القطاع. كما شددت على رفض المجلس إقامة مناطق عازلة في غزة، وتأكيد أهمية حل الدولتين. أتى هذا الإعلان بعدما أفاد مصدر مصري رفيع المستوى، بإجراء لقاءات واتصالات مصرية مكثفة خلال الساعات الأخيرة، لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة. وأضاف المصدر أن مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن «قيادات حماس أبلغت الجانب المصري بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة». وأشار إلى التحركات المصرية المكثفة خلال ال24 ساعة الماضية، قائلًا إن «زيارات وفود حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛ تأتي في إطار التحركات المصرية لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار بقطاع غزة». ولفت إلى تقديم دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة التفاصيل كافة المتعلقة بالأوضاع الحالية، مشيرًا إلى أن حماس تقدم ردها بشان مقترح الهدنة خلال الأيام المقبلة، وذلك حسبما أفادته فضائية «إكسترا نيوز».