روى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كيفية تلقيه وقائع الاعتداء على الكنائس في أغسطس 2013. وقال خلال مقابلة مع قناة «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، إن اعتداءات غاشمة وقعت على عشرات الكنائس بشكل متزامن يومي 13 و14 أغسطس من عام 2013. وأضاف أنه كان بطريرك للسنة الأولى في ذلك الوقت، وكانت المرة الأولى التي تتعرض فيها عشرات الكنائس لهذا العنف والدمار دفعة واحدة. وأشار إلى أنه كان دار ماري مينا في الساحل الشمالي في ذلك الوقت، وكان يتلقى تحديثات حول عمليات العنف ضد الكنائس، ولم يكن يدري كيف يتصرف. وتابع: «كنت متأكد داخليا إن هؤلاء ليسوا إخواتنا المسلمين الذين نعيش معهم.. لكن من اعتدوا مسلمين، وكنت متخوفا جدا على الوطن وبشكل لا حدود له، وكان من الممكن أن يحدث رد فعل أحمق يزيد الأمور اشتعالا». وأشار إلى قوله الشهير في ذلك الوقت أنهم إذا أحرقوا الكنائس فسيصلي الأقباط مع إخوانهم المسلمين في المساجد. وتابع: «علشان أؤكد إن اللي عمل كده مش إخواتنا وإن كان طرف ثالث.. قلت إنهم لو حرقوا المساجد هنصلي إحنا الاتنين في الشارع.. هذه كانت رسالة ضمنية بإنه مش إخواتنا همّ اللي عملوا كده». وشدّد على أن مقولته الشهيرة وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن التي أدلى بها في ذلك الوقت، كانت نابعة من خوفه الشديد على الوطن.