قال الدكتور محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بقطاع غزة، إن الغارة الإسرائيلية بالأمس على مخيمات النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، استهدفت منطقة كانت تصنف كمنطقة آمنة دعا إليها جيش الاحتلال، لافتا أنها كانت تأوي أكثر من 10 آلاف نسمة. وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «الخلاصة» المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الإثنين، أن هذه المجزرة تذكر بمجزرة مستشفى المعمداني، والتي قتلت قوات الاحتلال خلالها أكثر من 400 مواطن. وأشار إلى انتشال طواقم الدفاع المدني أكثر من 35 شهيدًا بالأمس، في حين ارتفع عدد الضحايا إلى 40 شهيدًا مع حلول الصباح، موضحا أن المصابين في حالة حرجة للغاية جراء الحروق والشظايا. ونوه أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بشكل كبير، نظرًا لحالة المصابين الحرجة، لا سيما وأن معظمهم يعانون من حروق بالغة الخطورة، لافتا أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة إبادة جماعية مماثلة في جباليا بالأمس. ولفت إلى استنزاف قدرات الدفاع المدني بشكل كامل، بعدما دمرت قوات الاحتلال أكثر من 80% من مقدراتهم، مشيرا إلى استشهاد 70 شخصا من طواقم الدفاع المدني وإصابة أكثر من 200 آخرين بينهم حالات بتر، فضلا عن 30 أسيرًا من طواقم الدفاع المدني لدى جيش الاحتلال.