أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن الإدارة الأمريكية ضغطت على حلفائها الأوروبيين للتراجع عن خطط لما وصفته "توبيخ" إيران على التقدم الذي أحرزته في برنامجها النووي، وذلك في إطار سعيها لمنع تصاعد التوترات مع طهران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين (لم تسمهم) القول إن الولاياتالمتحدة تعارض جهود كل من بريطانيا وفرنسا لإدانة إيران خلال اجتماع مجلس الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده أوائل الشهر المقبل. وأضاف الدبلوماسيون أن واشنطن ضغطت على عدد من الدول الأخرى للامتناع عن التصويت بحجب الثقة عن طهران، مؤكدين أن ذلك ما ستفعله الولاياتالمتحدة. من جانبهم، نفي مسئولون أمريكيون ممارسة ضغوط ضد هذا القرار. *مخاوف غربية بشأن أنشطة إيران النووية وبدأت الخلافات في الظهور مع تعمق مخاوف المسئولين الغربيين بشأن الأنشطة النووية الإيرانية، حيث تمتلك إيران ما يكفي من المواد الانشطارية عالية التخصيب لصنع ثلاثة أسلحة نووية، وفقا لبيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويخشى بعض المسئولين الأمريكيين أن تكون إيران أكثر اضطرابا مع تحرك البلاد نحو إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد بعد وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في وقت سابق من هذا الشهر بالمقابل، حذر دبلوماسيون أوروبيون من أن عدم اتخاذ إجراء ضد الأنشطة النووية الإيرانية من شأنه تقويض سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما عبر الدبلوماسيون الأوروبيون عن إحباطهم إزاء الجهود الأمريكية لإضعاف نهجهم بالتعامل مع الأنشطة النووية الإيرانية. وقال مسئول أمريكي إن واشنطن تنسق بشكل محكم مع شركائها الأوروبيين قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل، مضيفا أن "أي تكهنات بشأن القرارات سابقة لأوانها". وأضاف مسئول أمريكي ثان أن القول بأن واشنطن تهدف إلى تجنب حدوث اضطرابات مع إيران قبل الانتخابات الأمريكية "خطأ تماما". *إيران على عتبة الدول النووية ووفقا للصحيفة، أصبحت إيران فعلياً على عتبة الدول النووية، وهناك مخاوف غربية متزايدة من أنها قد تسعى إلى أن تصبح دولة مسلحة نووياً. وإضافة إلى تجميع اليورانيوم عالي التخصيب، أشار مسئولون إيرانيون إلى أن طهران أتقنت عملية بناء سلاح نووي، واقترح آخرون أن طهران يمكن أن تلغي الحظر الذي فرضه المرشد الإيراني علي خامنئي على أسلحة الدمار الشامل. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية. وكانت الوكالة الذرية قد أعربت في فبرايرالماضي عن قلقها من قدرة إيران على إنتاج أسلحة نووية، بعد قول طهران إنها تنتج في المرحلة الحالية نحو 9 كيلوجرامات شهريا من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من تلك اللازمة لصنع أسلحة نووية.