أصدرت اثنتا عشرة منظمة حقوقية مصرية تقريرا عن الانتهاكات الأمنية في الجامعات المصرية، ويتناول التقرير بالرصد والتوثيق الممارسات والانتهاكات الأمنية والإدارية، التي تشهدها الجامعات المصرية خلال الفترة من 24 فبراير وحتى 23 أبريل من عام 2010. ويرصد التقرير تصاعد وانتشار حدة العنف الصادرة عن الأجهزة الأمنية، والممارسات الصادرة عن الإدارة الجامعية، التي امتدت خلال فترة الرصد إلي 6 جامعات، بداية من جامعة الإسكندرية، مرورا بجامعة المنوفية، والأزهر، والزقازيق، والفيوم، وعين شمس. ويستعرض التقرير العنف داخل الحرم الجامعي عبر ما وصفه التقرير بأنه تزاوج غير مسبوق ما بين رجال الأمن وإدارة الجامعة، إضافة إلي موظفي الجامعة، وأعداد هائلة من البلطجية الذين أكد التقرير أنهم يتم استخدامهم من قبل الأجهزة الأمنية لردع المتظاهرين. وحدد التقرير بالأرقام والأسماء، وأرقام المحاضر، عددا كبيرا من الانتهاكات، بدءا من اقتحام أجهزة الأمن للحرم الجامعي بهذه الجامعات، مرورا بالضرب والإصابات والاعتقالات. وقد اجتمعت المنظمات الحقوقية بمقر مؤسسة حرية الفكر والتعبير، يوم الخميس الموافق 15 إبريل 2010، واتفقت المنظمات الحقوقية على تدشين حملة تحت عنوان "حملة الدفاع عن طلاب مصر"، وتهدف إلي تقديم الدعم القانوني للطلاب، بالإضافة إلي توعية الطلاب بمختلف حقوقهم، ورصد وفضح الممارسات الأمنية والإدارية بالجامعات المصرية التي تمارس بشكل منهجي. ودعت الحملة كافة المنظمات الحقوقية والمدونين والنشطاء والمهتمين بالدفاع عن الحقوق والحريات الطلابية داخل الجامعات المصرية، للانضمام والمشاركة في أعمال الحملة، وسوف تعقد الحملة مؤتمرا صحفيا تعرض من خلاله شهادات حية لطلاب الجامعات الذين تعرضوا لتلك الممارسات الإجرامية الصادرة من الأجهزة الأمنية والإدارية بالجامعات.