أعلنت المؤلفة الكندية الحائزة على جائزة البوكر، مارجريت آتوود، عن عزمها طرح قصيدة احتجاجية جديدة حول التأثير المدمر للحروب على البشرية وذلك من خلال معرض بينالي فينيسيا للفنون في دورته الستين والمقرر افتتاحه اليوم السبت في مدينة البندقية الإيطالية. وسيضم المعرض - الذي يهدف إلى تسليط الضوء على عدم جدوى الصراع البشري - أكثر من 200 عمل فني، بما في ذلك أعمال لكبار الرسامين؛ على غرار الرسام الإسباني فرانسيسكو دي جويا والرسام الألماني أوتو ديكس. وجمعت آتوود - البالغة من العمر 84 عامًا - بين وصف أهوال الحرب وأثر الدمار والخراب وبين وصف التجربة الإنسانية في الخسارة والفقد سواء عاطفيًا أو جسديًا خلال الحروب من خلال قصيدتها التي تحمل عنوان كوارث الحرب. ومن مقتطفات القصيدة، نذكر: قد سافر الكثيرون بعيدًا حيث تضطرم الأرض بالنار والعتمة، وحين يمر الوقت بلا كلمات. وقد نجا البعض، أو بالكاد. ولكن لا أحد يعود. وأوضحت آتوود أنها استلهمت اسم القصيدة من سلسلة جويا الشهيرة المكونة من 80 نقشًا والتي تحمل عنوان كوارث الحرب - Los Desastres de la Guerr ، وقد رسمها الفنان الإسباني في الفترة ما بين عاميّ 1810 و1820، وسيتم عرض لوحة من السلسلة تحمل اسم Lo Mismo (أو نفس الشيء)، خلال المعرض الذي قام بتجميعه أحد رعاة الفن الكنديين ليتم عرضه جنبًا إلى جنب مع أيقونات المعرض الفني الدولي في دورته الستين والذي تستقبله المدينة الإيطالية كل عام. وتستقبل كنيسة Chiesa di San Samuele الإيطالية أيضًا معرض Beati pacifici حتى شهر سبتمبر من العام الحالي، وهو يضم مجموعة من الأعمال الفنية التي تم التحصل عليها من جامع التحف والأعمال الفنية بروس بيلي، وهي أعمال تهدف لمناهضة مفهوم البطولة في رؤية الفن الغربي للحروب، وتتبع الأعمال المختارة سلسلة الصراع عبر الفن من القرن السابع عشر وحتى يومنا هذا. وبدأ الفنان الإسباني جويا في رسم لوحاته الشهيرة كرد فعل على غزو نابليون لإسبانيا، وبسبب المشاعر المناهضة للحرب التي عبر عنها من خلال تلك اللوحات لم يتم عرضها حتى عام 1863 بعد أعوام عديدة من رحيل نابليون، وتتميز تلك اللوحات بتمثيلها الواقعي للألم حيث تحمل واحدة منها في الأسفل تعبيرًا مؤثرًا ومختصرًا للغاية؛ ألا وهو: لا أحد يعلم السبب، في إشارة لعدم معرفة المغزى وراء إراقة الدماء والصراع. وسيتم أيضًا عرض سلسلة لوحات الرسام الفرنسي جاك كالوت بعنوان مآسي الحرب التي قدمها عام 1633؛ وسلسلة لوحات فنية صادرة عن الفنان الألماني ديكس عام 1924 بعنوان الحرب، بالإضافة إلى مجموعة مطبوعات خاصة بالرسامة الجنوب إفريقية مارلين دوماس بعنوان ضباب الحرب والصادرة عام 2006.