صرح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بأنه يجب على ألمانيا أن تصبح أكثر قدرة على مقاومة التضليل الإعلامي القادم من روسيا. وقال بيستوريوس في مدينة ماين بولاية راينلاند-بفالتس اليوم الثلاثاء: "لا يجب أن نقع في فخ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في هذا المجال أيضا بل يجب أن نكون مستعدين". وطالب الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي بالرصد المبكر لحملات التضليل المبكرة وفضحها أمام الرأي العام، وقال: "باختصار: يجب أن نتسم بالقدرة على المقاومة على مستوى الدولة ككل وعلى مستوى المجتمع ككل". وأضاف بيستوريوس أن روسيا تحاول تقسيم الدول والمجتمعات الغربية، وقال إن هناك محاولات " للتأثير على القرارات السياسية في ألمانيا بما يخدم مصالح روسيا. كما يرغب بوتين أيضا- وهذا دافع دائم لديه- في دق إسفين بيننا وبين حلفائنا وتقسيم المجتمعات الغربية الحرة" مشيرا إلى أن الغرض من ذلك هو إضعاف الدعم الغربي لأوكرانيا على سبيل المثال أو زرع بذور عدم الثقة حيال حلف شمال الأطلسي (ناتو). وزار بيستوريوس اليوم مركز الاتصالات التشغيلية التابع للجيش الألماني في مدينة ماين حيث أجرى حديثا مع جنود واستعرض قدرات عملياتية مختلفة للقوات. وعُرِض أمام الوزير بالونات كبيرة يمكن استخدامها لإسقاط منشورات. من جانبه، قال الجنرال فريدي اكالتين قائد المركز إن هذه هي قدرة فريدة في حلف شمال الأطلسي، وأضاف: "عندما يطلقون مسيرة أو طائرة وتقوم هذه الطائرات بإلقاء منشورات، فما هذا؟ إنه عمل حربي، في اللحظة التي تحلق فيها هذه الطائرات فوق أراضي العدو"، وأردف:" أما البالون، فنحن نعرف منذ نينا أنها ليست عملا عسكريا (نينا مغنية كان لها أغنية قالت فيها إن إطلاق البالونات رمز للسلام والتفاهم وليس فعلا عسكريا)".
