أظهر استطلاع للرأي أنه إذا جرت الانتخابات اليوم سيحافظ زعيم حزب "الوحدة الوطنية" والوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس على تفوقه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحصول حزب الأول على النسبة الأكبر من مقاعد الكنيست. وأشار الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، إلى أنه لو جرت انتخابات اليوم فإن "الوحدة الوطنية" سيصبح الحزب الأكبر بالكنيست بحصوله على 32 مقعدا من أصل 120 فيما يحصل الليكود على 17 مقعدا، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء. ويحل حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد ثالثا بحصوله على 15 مقعدا، في حالة إجراء الانتخابات اليوم. وبالإجمالي يحصل المعسكر المعارض لرئاسة نتنياهو للحكومة على 66 مقعدا فيما يحصل المعسكر المؤيد لرئاسته للحكومة على 44 مقعدا، ويحصل حزب "أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر على 4 مقاعد وتحالف الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير على 5 مقاعد. ويلزم الحصول على تأييد 61 عضوا في الكنيست على الأقل من أجل تشكيل حكومة. ولا تلوح انتخابات قريبة في إسرائيل، رغم مطالبة جانتس بإجراء الانتخابات في سبتمبر المقبل، وهو الاقتراح الذي يعارضه بشكل قاطع نتنياهو وحزبه. في السياق ذاته، أظهر الاستطلاع أن 42% من المشاركين يؤيدون إجراء انتخابات الآن، و50% يقولون إنه يجب انتظار انتهاء الحرب، و8% لم يحددوا موقفهم. وفيما يتعلق بالاحتجاجات المطالبة بالتوصل لصفقة تبادل أسري مع حركة حماس، اعتبر 46% من المشاركين بالاستطلاع أن تصعيد الاحتجاجات "لا يعزز" عودة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما دعم الاحتجاجات 31% التصعيد، في وقت قال فيه 23% إنهم ليس لديهم إجابة محددة. وذكرت "معاريف" أن الاستطلاع أجراه معهد "لازار" للأبحاث، وشمل عينة عشوائية من 528 إسرائيليا، وبلغ هامش الخطأ 4.4%. ومنذ أيام، تشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة تطالب بتنحي حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام اتفاق لإعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة.