أعلن مراقبو سباقات سيارات الفئة الأولى "فورمولا 1" من مدينة سيبانج الماليزية عن تجريد بطل العالم البريطاني لويس هاملتون سائق فريق ماكلارين مرسيدس من المركز الثالث الذي حققه بسباق الجائزة الكبرى الأسترالي يوم الأحد الماضي. كما أعلن المراقبون عن إعادة الإيطالي يارنو تروللي سائق فريق تويوتا إلى المركز الثالث بالقائمة النهائية لسباق ملبورن. وكان السائق البريطاني قد أنهى السباق في المركز الرابع ، ولكنه تقدم بعدها إلى المركز الثالث بعدما قرر مراقبو السباق معاقبة تروللي لتجاوزه سيارة هاملتون خلال وجود سيارة الأمان بإحدى مراحل السباق الأسترالي. وأضاف مراقبو السباق 25 ثانية إلى الزمن الذي حققه تروللي بالسباق لمعاقبته على مخالفة لوائح السباقات بتجاوز سيارة أخرى خلال وجود سيارة الأمان على المضمار ، وهو ما تسبب في إرجاع السائق الإيطالي إلى المركز 12 في الترتيب النهائي لسباق ملبورن. ولكن من خلال تحقيق أجراه مراقبو السباق في حلبة سيبانج ، التي تستضيف سباق الجائزة الكبرى الماليزي غدا - الأحد - وجد المراقبون أن هاملتون وفريقه تعمدا تقديم دليل مضلل لمراقبي سباق ملبورن ، مما أعطاهم انطباعا خاطئا عما جرى في السباق الأسترالي. ولم يتم الإفصاح عن طبيعة هذا الدليل الذي أشار إليه المراقبون ، ولكن وسائل الإعلام الألمانية أشارت إلى وجود تضارب بين تصريحات هاميلتون لوسائل الإعلام بعد السباق وتصريحاته لمراقبي السباق. وأعلن نوربرت هوج مدير السباقات بشركة مرسيدس أن ماكلارين مرسيدس لن يتظلم ضد العقوبة الموقعة على الفريق. وقال هوج "إنني مصدوم من حجم العقوبة التي وقعت علينا ، ولكننا بحاجة لتركيز كل جهودنا على محاولة تحسين أدائنا في السباقات التالية". وأضاف هوج "لن نستأنف ضد هذا القرار وسنقبل الوضع كما هو ، وسنركز جهودنا على ما أمامنا من عمل ، وهو سباق الجائزة الكبرى المقبل الذي سيجرى يوم الأحد. أما السباق الماضي فقد انتهى أمره بالنسبة لنا". من جانبه أبدى تروللي - 34 عاما - الذي أعلن فريقه في وقت سابق أنه لن يتظلم ضد قرار العقوبة الأول الذي صدر ضده ، ارتياحه الشديد بعد القرار الأخير ، وقال "كانت جميع الأدلة تشير إلى أنني لم أخرق أي لوائح". وكان تروللي قد خرج عن طابور السيارات في اللفة 56 من سباق الجائزة الكبرى الأسترالي خلال وجود سيارة الأمان ، وهي سيارة تدخل المضمار بعد أي حادث وتصطف السيارات خلفها في طابور واحد وفقا لترتيبها خلال تلك اللفة ، بعد وقوع حادث تصادم بين السائقين الألماني سيباستيان فيتيل والبولندي روبرت كوبيكا مما أجبر هاميلتون على تجاوزه (تروللي). وعاد تروللي لتجاوز هاميلتون خلال المرحلة نفسها بعد أن أبطأ السائق البريطاني من سرعته بشكل كبير ، ولكن مراقبو السباق رأوا أن هذا التجاوز الأخير لم يكن قانونيا ، وبناء على ذلك قرروا تقديم هاملتون إلى المركز الثالث بالسباق خلف سائقي فريق براون ، جنسون باتون وروبينز باريكيللو.