قالت المفوضية الأوروبية، اليوم الإثنين، إنها سوف تجري تحقيقا في شبهات انتهاكات شركات أبل وميتا وألفابيت المالكة لجوجل لقواعد الاتحاد الأوروبي الخاصة ب(حراس البوابات). ويعد هذا التحقيق هو الأول بخصوص عدم الامتثال بموجب قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، والذي دخل حيز التنفيذ في 7 مارس وينظم سلوك الشركات التي تعتبرها المفوضية "حراس بوابات" في الاقتصاد الرقمي. ويشير وصف حارس البوابة إلى شركة تتمتع بمكانة قوية وراسخة في الاقتصاد الرقمي للاتحاد الأوروبي، وتعمل كوسيط بين العديد من المستخدمين والشركات. وتتعلق التحقيقات بخصوص ألفابيت وأبل بحدوث عدم امتثال مشتبه به لبند في قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يتطلب من حراس البوابة "توجيه" العملاء إلى العروض خارج متاجر التطبيقات الخاصة بهم مجانا. ويتم التحقيق مع شركة ميتا بشأن سياستها التي تطلب من المستخدمين الاختيار بين الدفع مقابل استخدام خدماتها أو الموافقة على السماح بمشاركة بياناتهم الشخصية بين خدمات الشركة. وقال مدير المنافسة في جوجل أوليفر بيثيل في بيان : "من أجل الامتثال لقانون الأسواق الرقمية ، قمنا بإجراء تغييرات جوهرية على أسلوب عمل خدمتنا في أوروبا". وأضاف "سنواصل الدفاع عن نهجنا خلال الشهور القادمة". علاوة على ذلك تحقق المفوضية فيما إذا كانت آبل تمتثل لقواعد قانون الأسواق الرقمية، التي تحكم اختيار المستخدم في نظام " آي أو إس" وهو نظام التشغيل لهواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية. وسوف يفحص التحقيق بالذات ما إذا كان نظام آي أو إس يجعل من السهولة على المستخدمين إزالة أي تطبيق يريدونه وتغيير اعدادات الصفحة الرئيسية على متصفح الانترنت. كما تحقق المفوضية فيما إذا كانت آبل تفي بالتزامها تجاه قانون الأسواق الرقمية بسؤال المستخدمين عن الاختيار بين صفحات رئيسية بديلة بالنسبة لتطبيقات وخدمات معينة، مثل متصفح الإنترنت أو محرك البحث. وقالت آبل في بيان "نحن واثقون من امتثال خطتنا مع قانون الأسواق الرقمية ، وسنواصل الانخراط بشكل بناء مع المفوضية الأوروبية أثناء إجراء تحقيقاتها". أما فيما يتعلق بميتا، يجري التحقيق معها حول سياستها التي أدخلتها حديثا وهي الطلب من المستخدمين الاختيار بين الدفع مقابل استخدام خدماتها والموافقة على مشاركة بياناتهم الشخصية بين خدمات الشركة - مثل فيسبوك وانستجرام - من أجل الاستخدام في الاعلانات المستهدفة.