استعدت محافظة الوادي الجديد، لبدء موسم حصاد محصول القمح للعام الجاري، وذلك على مستوى المزارع التي تروى بالآبار الحكومية بأراضي التمليك القديمة، وكذلك أراضي الشركات الزراعية الاستثمارية، بمناطق شرق العوينات، وغرب الموهوب، والفرافرة، وجميع مراكز المحافظة الإدارية الخمس، والمشروعات الزراعية الخاصة، التي تم تقنينها خلال الفترة الماضية وتزرع مساحات كبيرة من القمح. وتضم المحافظة هذا الموسم نحو 450 ألف فدان قمح بزيادة حوالي 15 ألف فدان عن العام الماضي، وتضم منطقة شرق العوينات أكبر المساحات المنزرعة بالقمح، حيث بلغت المساحة حوالي 192 ألفا و277 فدان قمح. وأوضح الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن المساحات المنزرعة بالقمح هذا الموسم مرتفعة عن الموسم الماضي في ظل التوسعات السنوية في زراعة محصول القمح، الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، ومن المتوقع تحقيق إنتاجيات عالية للفدان نتيجة المتابعة المستمرة من القطاع الزراعي بجميع الإدارات الزراعية بالمدن والوحدات الزراعية بالقرى، والتوسع هذا الموسم في الحقول الإرشادية وتوفير أجود أنواع التقاوي التي تحقق إنتاجية مرتفعة بجانب دعم المزارعين في أسعار التقاوى. وأضاف المرسي، أنه تم تشكيل لجنة من إدارة الإرشاد والمنطقة الإحصائية والبحوث الزراعية لإجراء التقدير الفعلي لمتوسط إنتاج الفدان لمحصول القمح، بجانب الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بالمحافظة، والتي تواصل المرور الدوري ومتابعة محصول القمح في جميع المراحل من بداية التجهيز للزراعة حتى الحصاد، ومتابعة انتظام الري والتسميد الجيد ومقاومة الحشائش. وأشار إلى التوقعات بتحقيق أفضل وأعلى إنتاجية من القمح هذا الموسم، والتنسيق مع التعاون الزراعي والتموين لضمان انتظام توريد محصول القمح من المزارعين بشكل منتظم، وكذلك مساهمة الجمعية الزراعية المركزية بالمحافظة والبنك الزراعي بتسلم محصول القمح من المزارعين، من خلال الجمعيات الزراعية المنتشرة بالقرى وتسليم المحصول للصوامع وشركات المطاحن حسب التعليمات التي تحددها المحافظة، وذلك بتوجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد لضمان انتظام توريد محصول القمح من المزارعين وتوفير المبالغ المالية لصرف المستحقات. جدير بالذكر، أن محافظة الوادي الجديد تضم صوامع لحفظ الغلال بمنطقتي الخارجة وشرق العوينات بطاقة استيعابية تصل إلى 100 ألف طن. كما شددت المحافظة على متابعة زراعات القمح من خلال الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح، بالتعاون مع معهد بحوث المحاصيل الحقلية بالبحوث الزراعية لضمان جودة القمح والوصول إلى أعلى معدلات إنتاجية وزراعة أجود الأصناف التي تتناسب مع طبيعة التربة والمناخ، في ظل والعمل على حماية المحصول جراء الارتفاع في درجات الحرارة وعدم إستقرار الطقس خلال فترة الشتاء، وإجراء فحص المحصول بصفة دورية للإطمئنان على جودته، والنضج التام للمحصول والحصاد في الميعاد المناسب.