قال القيادي في حركة حماس محمد نزال، إن زيارة وفد الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، إلى العاصمة القاهرة «تأتي في وقت مهم وحساس». وتحدث خلال تصريحات لفضائية «العربي»، مساء الثلاثاء، عن آخر تطورات العملية التفاوضية غير المباشرة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إنها «تعيش حالة تعثر؛ تتقدم أحيانًا وتتراجع أحيانًا». وشدد على أهمية زيارة «هنية» إلى القاهرة ولقائه المسئولين المصريين؛ لأن مصر أحد الوسطاء الرئيسيين في العملية التفاوضية، وشاركت خلال الأسابيع الماضية في اللقاءات بين أطراف مؤتمر باريس. ولفت إلى أن «مقاربة الحركة تعتمد على الاستمرار في العملية التفاوضية؛ للوصول إلى تفاهمات محددة تفضي إلى وقف إطلاق النار والعدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، وإدخال المواد الغذائية والدوائية والنفطية إلى القطاع، وإعادة الإعمار، والإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال». وأضاف: «الشيطان يكمن في التفاصيل، وبالتالي تلك التفاصيل تحتاج إلى طول نفس، ومواكبة وتواصل مستمر مع الوسيطين الرئيسين؛ مصر وقطر، وأن نشرح باستمرار الخلفيات والمنطلقات لمواقفنا، وأننا لا نتشدد وإنما نتمسك بالحد الأدنى الذي يمكن الشعب الفلسطيني في غزة من الاستمرار في حياته والدفاع عن أرضه وجوده ورفض التهجير». وأشار إلى أن «مصر دولة لها وزن كبير جدًا، ليس فقط لوجود حدود مشتركة بينها وبين قطاع غزة، وإنما لتاريخها في الصراع مع العدو الصهيوني، والتي تجلت في حروب 1948 و1956 و1967 و1973»، بحسب تعبيره. وأعلنت حركة «حماس»، صباح اليوم الثلاثاء، عن وصول رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد من قيادة الحركة، وذلك لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين. وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، إن «المباحثات تدور حول الأوضاع السياسية والميدانية في ظل الحرب العدوانية على غزة، والجهود المبذولة لوقف العدوان وإغاثة المواطنين وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني».