قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن «تل أبيب تفضل إنهاء الصراع على الحدود اللبنانية بشكل دبلوماسي»، مؤكدة في الوقت نفسه استعداد البلاد للتعامل مع جميع السيناريوهات. وزعم المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، وليد أبو حية، لوكالة أنباء العالم العربي، أن «بلاده لا تريد فتح جبهة حرب أخرى في لبنان، وأنها غير معنية بفتح جبهة أخرى أو بتوسيع الحرب مع لبنان أو مع حزب الله في الجبهة الشمالية». وأضاف: «أتمنى أن يكون هناك حل دبلوماسي وأن يتم تطبيق القرار 1701 (قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في أغسطس 2006) وإبعاد حزب الله إلى شمالي منطقة الليطاني بعيدا عن الحدود الإسرائيلية»، وفقا لادعائه. وتابع: «القرار 1701 لم يتم تنفيذه بنسبة 100 بالمئة، وهناك خرق فاضح من حزب الله لهذا القرار، وأي حل دبلوماسي يجب أن يتضمن تنفيذ القرار، وما يهم إسرائيل هو أن يعود أكثر من 100 ألف مواطن إلى منازلهم المحاذية للحدود مع لبنان دون أي خطر أو تهديد»، بحسب مزاعمه. وكشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عبدالله بوحبيب، في وقت سابق، عن رفض لبنان إعادة حزب الله إلى ما وراء منطقة الليطاني، مؤكدا أن ذلك سيؤدي لتجدد الحرب. وقال بو حبيب، في حوار مع صحيفة «نداء الوطن»، إن لبنان لن تقبل إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل، مؤكدا إصرار بلاده على تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وأشار بوحبيب إلى أن هذه الصيغة «يرفضها لبنان الذي لن يقبل بأنصاف الحلول التي لا تجلب السلام المنشود ولا تؤمن الاستقرار، بل ستقود إلى تجدد الحرب مرة تلو الاخرى»، معقبا: «لذلك نحن نصرّ على تطبيق شامل للقرار الدولي 1701 ونرى التوقيت مؤاتياً لذلك».