كشف إعلام عبري، الاثنين، أن إسرائيل حددت ثلاثة شروط للسماح بزيارة وفد أممي إلى شمالي قطاع غزة، لرصد الاحتياجات المدنية فيه. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وافق على زيارة وفد من الأممالمتحدة يرغب في تحديد الاحتياجات المدنية في شمال غزة. وجاء القرار بعد أن حثّت الولاياتالمتحدة إسرائيل على السماح للوفد بتقييم الوضع في القطاع، وفق وكالة الأناضول. وذكرت الصحيفة: «مع ذلك، تم وضع ثلاثة شروط من قبل المجلس الوزاري الحربي في اجتماعهم يوم الخميس». واشترط وزير الدفاع يوآف جالانت، على أنه قبل دخول غزة، يجب على الوفد زيارة المستوطنات القريبة من الحدود التي تعرّضت لهجوم يوم 7 أكتوبر الماضي. أما الشرط الثاني، وفق الصحيفة، فقد أوضحت إسرائيل أن الزيارة لن تعني ضمنًا نية السماح لسكان (شمال) غزة بالعودة إلى منازلهم. وبالنسبة للشرط الثالث، فهو وفق ما نقلت الصحيفة، يتمثل في إدراج أمريكيين في بعثة الأممالمتحدة. وأفادت «يديعوت أحرونوت»، بأنه سيجري تنسيق الزيارة من قبل منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند. وذكرت الصحيفة: «مع ذلك، فإن القضية التي لا تزال دون حل هي: من سيوفر الأمن للوفد، هل الجيش الإسرائيلي، أو أفراد الأمن التابعين للأمم المتحدة». ولم تحدد الصحيفة الموعد المحتمل لزيارة الوفد الأممي. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بموافقته على الزيارة خلال جولته في المنطقة في 9 يناير الجاري. وآنذاك، قال بلينكن في مؤتمر صحفي: «اتفقنا على خطة للأمم المتحدة للقيام بمهمة تقييم لتحديد الاحتياجات، وينبغي القيام بذلك للسماح للفلسطينيين بالعودة بأمان إلى منازلهم في الشمال، ستبدأ المهمة بعملية لتقييم هذه العقبات وكيف يمكن التغلب عليها». لكن الصحيفة أوردت أن نتنياهو قال لبلينكن خلال لقائهما، إنه من غير الممكن السماح لسكان غزة بالعودة إلى شمال غزة في هذه المرحلة. وأضافت: «مع ذلك، اتفق الجانبان على المضيّ قدمًا بزيارة وفد من الأممالمتحدة إلى المنطقة لتقييم الأضرار واستكشاف إمكانية إنشاء هياكل مؤقتة يمكن للسكان العودة إليها في المستقبل». وفي حال تمّت، فإنها ستكون أول زيارة أممية إلى شمالي قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي