أكد البيت الأبيض، اليوم الأحد، أنه ليس هناك تغيير في سياسته تجاه إسرائيل، وذلك تعليقا على تقارير حول إبطاء تسليم أسلحة لإسرائيل. وكانت شبكة "إن بي سي" الأمريكية، كشفت في تقرير حصري لها، أن الإدارة الأمريكية تبحث إبطاء أو إيقاف تسليم أسلحة إلى إسرائيل، كوسيلة ضغط لإقناع الحكومة الإسرائيلية بتقليص هجومها العسكري على قطاع غزة. ونقلت الشبكة الأمريكية عن 3 مسؤولين أمريكيين حاليين ومسؤول أمريكي سابق، مطلعين على الأمر، قولهم إن البنتاجون- بتوجيه من البيت الأبيض- يعمل على مراجعة الأسلحة التي طلبتها إسرائيل، لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد. وأضافت المصادر أن المسؤولين الإسرائيليين يواصلون مطالبة الإدارة الأمريكية بمزيد من الأسلحة، بما في ذلك القنابل الجوية والذخيرة. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة تدرس إبطاء أو إيقاف تسليم أسلحة معينة على أمل أن يؤدي ذلك إلى حث الإسرائيليين على اتخاذ إجراءات، مثل فتح ممرات إنسانية لتقديم المزيد من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين. وقال المسؤولون المطلعون إن من بين الأسلحة التي ناقشت الولاياتالمتحدة استخدامها كوسيلة ضغط، قذائف مدفعية عيار 155 ملم وذخائر هجوم مباشر مشترك، وهي عبارة عن مجموعات توجيه تحول القنابل إلى ذخائر موجهة بدقة، مضيفين أن الإدارة الأمريكية من المرجح أن تستمر في تقديم مجموعات تحويل أخرى تجعل الذخائر الإسرائيلية أكثر دقة. وتابع المسؤولون إنه "من غير المرجح إبطاء تسليم الدفاعات الجوية، على الرغم من دراسة الفكرة، بالإضافة إلى الأنظمة الأخرى التي يمكنها الدفاع عن المدنيين الإسرائيليين والبنية التحتية"، مشيرين إلى إن الإدارة تركز على المعدات العسكرية الهجومية في مراجعتها الخاصة بالحجب أو التأخير. وأضافت المصادر أن مسؤولين بالإدارة الأمريكية ناقشوا أيضا تقديم المزيد من الأسلحة التي طلبتها الحكومة الإسرائيلية كحافز، في مقابل اتخاذ بعض الخطوات التي طلبتها الولاياتالمتحدة. وتأتي هذه الجهود بعد أسابيع من فشل الرئيس الامريكي جو بايدن وفريق الأمن القومي التابع له في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين بتغيير التكتيكات بشكل كبير في غزة واتخاذ المزيد من الخطوات لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين. ووفقا للشبكة الأمريكية، يمثل هذا الأمر تحولا محتملا في نهج بايدن من خلال تجاوز الضغط الخطابي، لإجراء تغييرات سياسية ملموسة تهدف إلى دفع إسرائيل إلى التحرك. وقالت المصادر إن كبار المسؤولين في إدارة بايدن ما زالوا يشعرون بالإحباط لأن إسرائيل تجاهلت في كثير من الأحيان دعواتهم لإيلاء المزيد من الاهتمام لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين الفلسطينيين، مشيرين إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في خان يونس كأحدث مثال على ذلك. وتصاعد هذا الإحباط مؤخرا داخل البنتاجون أيضا، في حين كان بايدن ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض غاضبين سرًا منذ فترة طويلة من طريقة تعامل نتنياهو مع الحرب، وفقا للمسؤولين.