القرية التراثية تعد إحدى التطويرات الحديثة بمضمار شرم الشيخ لسباقات الهجن، وجرى إنشاؤها بهدف إحياء الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية التي تعد جزءا أساسيا من التراث السيناوي، وخدمة القطاع السياحي كونها تعد بمثابة سوق لشراء الهدايا التذكارية التي تعبر عن سيناء. وقال اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، إن عند وضع مخطط لتطوير مضمار شرم الشيخ لسباقات الهجن ليصبح مضمارا عالميا تم مراعاة أن يكون متكاملا ليس فقط فيما يخص رياضة الهجن، ولكن فيما يخدم القطاع السياحي، خاصة أن رياضة الهجن لها محبيها من أنحاء العالم، فكان لابد من إنشاء منطقة سياحية يستمتع بها السائحين الذين يشاهدون سباقات الهجن، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء القرية التراثية، وتصميمها بشكل يخدم إحياء الحرف اليدوية وصناعات الهاند ميد؛ مما يوفر مصدر دخل للعديد من محبي هذه الصناعات، وكونها تعد سوق يتحول داخله السائحين لشراء الهدايا التذكارية، والاستمتاع بمشاهدة المشغولات اليدوية التي تعبر عن التراث السيناوي بشكل عام، ورياضة الهجن بشكل خاص. وأكد المحافظ، في تصريح ل"الشروق"، أن القرية تعد أضاف إضافة للمضمار تتيح الفرص للسائحين التعرف على مراحل عمل هذه المشغولات، من خلال مشاهدة الحرفيين وهم يستخدمون مهاراتهم التقليدية في إنتاج تحف فنية من المعادن والفخار والمشغولات اليدوية بأنواعها، وتعد معرض دائم للمنتجات السيناوية كالأعشاب الطبية والعطرية، وزيت الزيتون، وعسل النحل الكاتريني. وأوضح أنه تم إنشاؤها على مساحة 240 ألف متر مربع لتكون مصنع ومعرض للمشغولات الحرفية واليدوية، واستمتاع السائحين بالطبيعية الجبلية، كونها تتضمن 4 مناطق هامة إحداهما منطقة ورش لتصنيع المعادن والفخار والمشغولات اليدوية بواقع 10 ورش، والثانية منطقة معارض لعرض المنتجات الفنية اليدوية التي جرى الانتهاء منها، والثالثة منطقة إدارية تتضمن "مكاتب إدارية، ومسجد، ومخازن، وقاعة محاضرات متعددة الأغراض، وقاعة عرض، وحمامات"، والرابعة منطقة لاندسكيب وجداريات، ومسرح مكشوف ومطعم بدوي، ومشايات طولية وعرضية، وحدائق مفتوحة. وأوضح أن القرية تعد سوقا من العالم القديم يقدم لمحة عن الصناعات الحرفية والسيناوية، وتمكن لسائحين من التسوق واكتشاف المصنوعات اليدوية ومشاهدة الحرفيين وهم يصنعون الفخار ونفخ الزجاج ونسج القماش على النول، واكتشاف مجموعة من الأعشاب المجففة، والكثير من الهدايا التذكارية. وأكد أنها تعد مكانًا لعرض تراث الأسلاف ليصبح نافذة للأجيال المقبلة، ومتحف مفتوح يحكي قصة التراث السيناوي، وأنها مؤهلة لاستضافة العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية، وإحياء المهن اليدوية أمام السائحين من مختلف جنسيات العالم. وأشار إلى أن مضمار الهجن يضم منطقة خاصة بتسجيل الجمال والمسابقات وبوابات الانطلاق، ومنصة رئيسية، ومستشفى بيطري، ومنطقة عزب تتضمن مكان لإقامة السايس، ومخازن للعلف، وأماكن لإيواء الهجن، ودورات مياه، ومطبخ، ومنطقة المضمار الرئيسية التي تتضمن مسافات للسباقات، كل مسافة مزودة بمنطقة تجميع وتسنين وترقيم الهجن.