اختتم اليوم الأربعاء الأسبوع الثقافى المصرى بدولة قطر والذى أقيم ضمن فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية، وشهد تظاهرات ثقافية وفنية وأدبية وصفت بأنها الأكبر من حيث التنظيم والمضمون والتأثير، نظرا للإقبال الكبير من الجمهور والحرص على حضور هذه الفاعاليات خاصة حفلتى فرقة عبدالحليم نويرة الموسيقية وفرقة النيل للفنون الشعبية، إضافة للندوات الأدبية والفنية ومعرض الكتب والفن التشكيلى وأسبوع السينما المصرية. وأعرب مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث القطري في لقائه مع الوفد الإعلامي المصري بمناسبة ختام فعاليات الأسبوع الثقافي المصري بالدوحة عن تقديره وإعجابه بمستوى الفاعاليات التي قدمها الجانب المصري، ووصفها بالتميز والتنوع والعمق وأنها شكلت إضافة لفعاليات احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية. وقال إننا نحرص على أن تكون الأسابيع الثقافية من حيث الفاعاليات في مستوى ليس أقل من ممتاز انسجاما مع ما هدفنا إليه من وراء هذه الاحتفالية. وأكد أن قطر تعتز بمصر وتقر لها بالريادة فهي بلد الأزهر الشريف الذي خرج منه علماء ووجوه حضارية أنارت الدنيا، بلد طه حسين ونجيب محفوظ، ولا أحد يمكن أن ينكر هذا ، واعترافنا هذا يأتي في إطار انفتاحنا واعتزازنا بالثقافة العربية في كل بلد عربي، وهذا هدف من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها من وراء الاحتفالية أن يعتز كل منا بثقافته وخصوصيته ولا ينكر على الآخر ثقافته وخصوصيته. وقال مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث القطري إن قطر تسعى إلى أن تكون الدوحة عاصمة الثقافة العربية على الدوام وهذا لا يتنافى ولا يتعارض مع أن تكون المدن الأخرى كذلك حيث نريد كل مدينة عربية عاصمة دائمة للثقافة، ونحن لا ننافس أحدا، ولا نتحدى أحدا ولكن ننافس أنفسنا ونتحدى أنفسنا من أجل أن نفعل الأفضل ونصل إلى أقرب درجة من الكمال ومما حققته الاحتفالية كذلك هو إطلاع الشعوب العربية بل وغير العربية على ثقافة وفنون دولنا العربية. وأشار آل خليفة إلى قطر بها جاليات مختلفة تحضر الفعاليات التي ننظمها "فتتعرف على ثقافتنا وثقافة الدول الأخرى، فالثقافة هى أكثر العوامل والأدوات فاعلية في التقريب بين الشعوب خاصة والانفتاح على الثقافات الأخرى". وأضاف أنه لم يعد بالإمكان وجود ثقافة منعزلة أو منغلقة على نفسها، ومن أجمل ما في الثقافة العربية التنوع، والتنوع لا يعني الاختلاف بل هو عامل من عوامل الثراء، ففي مصر يوجد فولكلورها الخاص بها، وفي دول المغرب العربي كذلك في دول الشام وفي دول الخليج كل منطقة بل كل بلد له الفولكلور الخاص به وهذا ثراء في الثقافة العربية، ناتج عن تعدد روافدها.