قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إن الدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية هو دفع لما سماها «المذبحة المقبلة». وأضاف في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، مساء السبت، إن أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية تعتبر خطرًا وجوديًّا لإسرائيل. وأشار سموتريتش، إلى أن هناك إجماعًا واسعًا في إسرائيل على رفض الدولة الفلسطينية وتقسيم الأراضي. ولفت إلى أنه يجب على البيت الأبيض أن «يتحرر من أوهام المفاهيم التي أدت إلى الكارثة في إسرائيل»، على حد تعبيره. والخميس، نفى نتنياهو، أن يكون قد أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية قيام دولة فلسطينية. جاء ذلك في بيان نادر لمكتب رئيس الوزراء، الذي عادة ما يتجنب التصريح في عطلة السبت المقدسة لدى اليهود المتدينين، ردا على تقرير نشرته السبت، شبكة «سي إن إن» الأمريكية قال إن نتنياهو أبلغ بايدن أن كلماته في مؤتمر صحفي الخميس، لا تهدف إلى استبعاد أي احتمال لقيام دولة فلسطينية. وقال البيان: «كرر نتنياهو في الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمس (الجمعة) مع الرئيس بايدن موقفه المنسق منذ سنوات، والذي أعرب عنه أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل يومين»، وفق وكالة الأناضول. وأضاف أن هذا الموقف مفاده أنه بعد القضاء على حركة حماس، يجب على إسرائيل الاحتفاظ بسيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، من أجل الضمان بأن غزة لم تعد تشكل أي تهديد على إسرائيل، وهذا يصطدم مع المطالبة بسيادة فلسطينية. وفي أول اتصال هاتفي بينهما منذ نحو شهر، أكد بايدن لنتنياهو الجمعة، أن الحل السياسي الدائم بين إسرائيل وفلسطين لن يكون ممكنا إلا من خلال حل الدولتين"، وفق بيان للبيت الأبيض. والخميس، قال نتنياهو في مؤتمر صحفي، إنه أبلغ الولاياتالمتحدة بمعارضته إقامة دولة فلسطينية في إطار أي سيناريو لمرحلة ما بعد الحرب على غزة، بخلاف الرغبة الأمريكية. وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في الهجوم على غزة حتى تحقق إسرائيل «انتصارا حاسما على حماس»، رافضا فكرة الدولة الفلسطينية، وقال إنه «نقل مواقفه إلى الأمريكيين». وقال نتنياهو: «في أي ترتيب مستقبلي تحتاج إسرائيل إلى السيطرة الأمنية على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن». وأردف: «يجب أن يكون رئيس الوزراء قادرا على قول (لا) لأصدقائنا»، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وكانت الولاياتالمتحدة دعت إسرائيل إلى تقليص هجومها على غزة، وقالت إن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءا من اليوم التالي.