قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، إن «رائحة الموت والدم تحوم في كل مكان داخل قطاع غزة»، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، و9 آلاف مفقود، من بينهم 8 آلاف تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 62 ألفا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الثلاثاء، إلى اكتظاظ مدينة رفح الفلسطينية ب 1.6 مليون مواطن جراء عمليات النزوح من مختلف مناطق قطاع غزة؛ نتيجة تصاعد وتيرة القصف الإسرائيلي. وأكد أن ماكينة القتل الإسرائيلية لا تزال مستمرة في حصد أرواح الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر دون أن يتحرك العالم ساكنا لوقفها، متهما «دولا» بالمشاركة في العدوان على قطاع غزة؛ بتزويد الاحتلال بالسلاح، واستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي دفاعا عن إسرائيل، في إشارة منه إلى الولاياتالمتحدة. وأشار إلى إجماع المجتمع الدولي اليوم على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ومساندة القضية الفلسطينية، لافتا إلى تجلي ذلك بالمظاهرات الحاشدة بمختلف عواصم ومدن العالم بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغيرها، إضافة إلى رفض 153 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة العدوان على غزة. وكشف عن انشغال حكومة الاحتلال الإسرائيلية خلال الفترة الحالية؛ بإنشاء أربع مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، وذلك في إطار سياسة الاستيطان التوسعية التي تنتهجها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحا أن عدد المستعمرات اليوم أكثر من 289 مستعمرة تضم 755 ألف مستوطن. ولفت إلى سقوط أكثر من 641 شهيدا فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية العام الماضي وحتى اليوم، مشيرا إلى اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي جميع مخيمات الضفة، وتسليح المستوطنين من قبل الحكومة الإسرائيلية من أجل قتل الشعب الفلسطيني، فضلا عن الاجتياحات المتواصلة على المسجد الأقصى والاعتداء على حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة.