قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن الاحتلال الإسرائيلي يمثل للمرة الأولى في تاريخه أمام محكمة العدل الدولية ليُحاكم أمام العالم أجمع على جرائم التطهير العرقي وحرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت، أنه تم توثيق انتهاكات الاحتلال وفظائعه بحق فلسطين شعبًا وأرضًا ومقدسات من قبل مؤسسات الأممالمتحدة ولجان التحقيق والمحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان العالمية، وحتى من منظمات إسرائيلية، وقد مرّ ذلك كلّه، وما زال يمرّ دون مساءلة أو عقاب. وتابع: «الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاؤها الغربيون يتعاملون مع الكيان الصهيوني منذ إنشائه كدولة فوق القانون، ولا يزالون يوفّرون الغطاء اللازم لاستمرار احتلالها، ومصادرة المزيد من أرضنا وانتهاك مقدساتنا والاعتداء عليها وتهويدها، وفرض ظروف معيشية قاسية وبيئات طاردة لتهجير شعبنا ، فضلاً عن محاولاتهم المستمرة لتهجير شعبنا بشكل قسري وإجباره على الرحيل عن أرض الوطن». وأشار إلى أنّ المسئولين الإسرائيليين أكّدوا رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية، وقبل شهر من طوفان الأقصى حمل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الأممالمتحدة في شهر سبتمبر 2023 خريطة لكامل فلسطين التاريخية، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزّة، وقد لوّنت كلّها بلون واحد وعليها اسم «إسرائيل»، في حين لم يُحرّك العالم ساكناً وهو يرى عنجهية هذا الكيان واستهتاره بالمجتمع الدولي. واستكمل: «الآن وبعد أكثر من 75 عامًا من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أيّ أمل لشعبنا بالتحرير وتقرير المصير والاستقلال والعودة، نتساءل: هل كان المطلوب من شعبنا أن يواصل الانتظار، أم أنَّ الواجب الوطني والرَّد الطبيعي على تلك الممارسات هو مبادرة شعبنا للدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته».