* «المؤلفين والملحنين» تطالب بتدخل مجلس النواب لحسم الجدل.. ومحسن جابر يكشف مستنداته فى مؤتمر صحفى.. وحفيدة كوكب الشرق تدخل على خط الأزمة تجدد الصراع على ملكية حقوق تراث كوكب الشرق أم كلثوم بين شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، والمنتج محسن جابر، لتتجدد المعركة الإعلامية إلى جانب النزاع القضائى فى ساحات المحاكم، بعد دخول جمعية «المؤلفين والملحنين» كطرف فى النزاع، والتى أعلنت تأييدها لملكية شركة صوت القاهرة لتراث أم كلثوم، وذلك خلال مؤتمر صحفى أقيم مساء أمس الأول فى قاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين. وفى المقابل أصدر المنتج محسن جابر بيانا عبر شركته أعلن فيه عن الترتيب لإقامة مؤتمر صحفى للرد على ما وصفه بادعاءات جمعية المؤلفين والملحنين وشركة صوت القاهرة بشأن حقوق تراث سيدة الغناء العربى أم كلثوم. وقال جابر، إنه فوجئ بعقد مؤتمر صحفى يضم مسئولين وقائمين على جمعية المؤلفين وصوت القاهرة للحديث عن مصنفات أم كلثوم ومواضيع أخرى. وأضاف قائلا: «لما كنت أنا المعنى بهذا الاجتماع فكان من المفروض أن يتم دعوتى للرد على أى استفسارات وإيضاح الحقائق على الحضور». وكشف عن اعتقاده بالسادة القائمين على الدعوة لم يريدوا وجوده حتى تخلو لهم الاجواء ويتم نشر «أكاذيب» حسب وصفه. وأكد محسن جابر حصوله على أحكام قضائية نهائية تفيد بملكية شركته لأغانى أم كلثوم، وأن الحكم الذى تستخدمه شركة «صوت القاهرة» كدليل لها هو دليل ضدها!. لأن الحكم أكد أن شركة «ستارز» هى التى صرحت لشركة صوت القاهرة باستغلال مصنفات كوكب الشرق بموجب عقد صلح، مشددا على أنه تم فسخ هذا التعاقد لاحقا. وعلق بقوله: «هذا العقد تم فسخه بحكم نهائى بات وألزم الحكم شركة «صوت القاهرة» بتعويض قدره مليون وخمسمائة ألف جنيه. وأوضح محسن جابر أنه سيوضح فى المؤتمر صحفى الذى سيحدد موعده خلال أيام قليلة الحقائق بالمستندات والاحكام النهائية، ويكشف سر العلاقة الخفية بين شركة صوت القاهرة وجمعية المؤلفين والملحنين. وكان اجتماع «المؤلفين والملحنين» مع «صوت القاهرة» فى نقابة الصحفيين قد شهد تصريحات ساخنة للحضور، ومنهم الملحن عمرو مصطفى، والذى انفعل وهو يؤكد امتلاك «صوت القاهرة» لإرث أم كلثوم الفنى، مشددا على أن كل ما أُثير بهذا الشأن جاء للتشكيك فى ملكية صوت القاهرة والجمعية لتراث أم كلثوم. وطالب مجلس النواب بضرورة التدخل لحسم الجدل حول ملكية تراث رموز الفن وتوضيح أن جمعية المؤلفين والملحنين هى الوحيدة صاحبة الحق فى التصريح لاستخدام هذا التراث. وقال الشاعر د. مدحت العدل رئيس جمعية المؤلفين والملحنين إن سبب عقد المؤتمر هو اللغط والجدل الذى أثير وما زال، حول حقوق ملكية تراث كوكب الشرق ورموز الفن، وادعاء إحدى شركات الإنتاج بامتلاكها لحقوق الملكية الفكرية لهذا التراث، دون وجه حق أو سند قانونى. وأضاف أن هناك مستندات هامة وأحكاما قضائية تؤكد عكس ما تدعيه هذه الشركة. ومن جانبها أكدت الإذاعية نادية مبروك، رئيسة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، أن تراث رموز الفن هو ثروة قومية يملكها الجمهور، والدولة ممثلة فى شركة صوت القاهرة، وأنها ليست ملكا خاصة لشركة أو لأشخاص. وأوضح الدكتور حسام لطفى المستشار القانونى للجمعية أن حق الأداء العلنى لكبار المطربين، مملوك لجمعية المؤلفين والملحنين، ولا يجوز لأى شخص أو جهة أن تتنازل عنه لأحد مهما كان. وأشار لطفى إلى أن الشركة التى تدعى ملكية محتوى أم كلثوم الفنى، تعهدت كتابيا بأنها لن تمس المحتوى دون الرجوع إلى الجهة صاحبة الحق الوحيد والأصيل فى هذا الشأن. وكانت جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية قد أقامت مؤتمرا فى نقابة الصحفيين حول حقوق الملكية الفكرية، وتراث أم كلثوم ورموز الفن، وكشفوا خلاله عن مستندات تمتلكها صوت القاهرة تؤكد أحقيتها فى إرث فن أم كلثوم. جاء المؤتمر عقب إصدار شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» بيانًا عبر صفحتها على فيس بوك حول حقوق الملكية الخاصة بأغانى أم كلثوم؛ أكدت فيه أن شركة المنتج محسن جابر تناولت تفاصيل الموضوع بشكل غير مهنى. جاء فى نص البيان: «أنه بموجب حكم محكمة القاهرة الاقتصادية فى القضية رقم 1957 و2482 لسنة 2017 اقتصادى القاهرة، والمستأنفة برقم 385 لسنة 10 قضائية اقتصادية القاهرة، ولم يطعن فيه بالنقض، تئول حقوق الملكية إلى (صوت القاهرة)». ودخلت جيهان الدسوقى، حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم، على خط الازمة، وأعلنت أنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية التى من شأنها الحفاظ على التراث الفنى الخاص بجدتها. وكشفت عن تفويض المستشار ياسر قنطوش لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه شركة صوت الفن، وتعديل العقد بما يتناسب مع القيمة المادية لذلك التراث والذى تصل قيمتة المادية فى الوقت الحالى إلى ملايين الدولارات. وأضافت فى بيان لها؛ أن العقد الخاص بالتنازل الحالى لاستغلال الحقوق الفنية والأدبية عن تراث كوكب الشرق أصبح مجحفا ولا يتناسب مع القيمة المادية لذلك التراث الفنى الضخم. وتابعت قائلة: «أن هذا التنازل يعد باطلا طبقا لنصوص قانون الملكية الفكرية، والذى ينظم الحقوق الفنية والأدبية عن الأداء الفنى». واختتمت حفيدة أم كلثوم بيانها، بأن محاميها سيتخذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية تجاه الشركة سالفة البيان، وذلك من أجل حفظ حقوق تراث سيدة الغناء العربى.