* أسامة كمال ينتقد عدم الشفافية في التعامل مع المواطن.. ولميس الحديدي: "بالراحة علينا شوية يا حكومة" * إبراهيم عيسى: هناك تناقض حاد داخل الحكومة وسياستها مصابة بحالة من الانفصام الشديد * خالد أبو بكر: الحكومة تنفذ خطة الترشيد على حساب ومزاج وحال الأسرة المصرية * شريف عامر: نفسي الحكومة تعرف أنها تدير موارد المواطنين ولا تنفق عليهم انتقادات لاذعة شنها عدد من مقدمي برامج "التوك شو" المسائية، خلال الأيام الأخيرة، بعد زيادة أسعار بعض السلع والخدمات بداية العام الجديد، وكذلك بسبب استمرارانقطاع الكهرباء، وهو ما جعل بعض المتابعين يشعرون أن هناك نبرة مختلفة وغير من معتادة من بعض وسائل الإعلام أصبحت تخاطب بها الحكومة، وتعبر أكثر عن نبض الشارع، ولا تبرر القرارات.. فهل نحن بصدد مشهد جديد في العلاقة بين الحكومة والاعلام؟ "الشروق" ترصد ما قاله عدد من الإعلاميين على الشاشات ومواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الأخيرة: ** إبراهيم عيسى علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على قرارات رفع أسعار تذاكر القطارات والمترو، وبعض الخدمات الأخرى التي أقرتها الحكومة على مدار اليومين الماضيين. وأضاف خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة»، المذاع على قناة «القاهرة والناس»، مساء الثلاثاء الماضي، أن هناك تناقضا حادا داخل الحكومة المصرية، وأن سياستها مصابة بحالة من الانفصام الشديد، وذلك بسبب إجراءاتها لمحاولة ضبط وخفض أسعار السلع، ليعقب ذلك إعلانها عن زيادات في أسعار بعض الخدمات المقدمة للمواطنين. وتابع: «رفع الأسعار لبعض السلع والخدمات، أشبه بنظرية الأواني مستطرقة لا تقف عند الخدمة أو السلعة التي ترتفع فقط، ولكن ستصل لباقي الخدمات والسلع الأخرى، الحكومة لسه بتزود الأسعار في يناير، والموازنة بتعتها في شهر يوليو»-على حد قوله. وأشار إلى أن الدولة تتعامل مع المواطن بمنطق «الزبون»، ومع الخدمة التي تقدمها على أنها سلعة، مشددا على أن المواطن يدفع بالفعل ضرائب للدولة، وما تقدمه خدمات وليس سلعا ترفع أسعارها من حين لآخر. وطالب "عيسى" بمنح القطاع الخاص إدارة هذه القطاعات الخدمية التابعة للحكومة، من أجل تحقيق أكبر قدر من المنافسة، طالما تمثل هذه القطاعات عبئا على الدولة، مشيدا بإدارة القطاع الخاص لشركات الاتصالات والتي وصفها بالتجربة الناجحة إلى حد كبير. ** لميس الحديدي علقت الإعلامية لميس الحديدي على تعديل عدد من القطاعات الحكومية والخاصة أسعار خدماتها ومنتجاتها بالتزامن مع بدء العام الجديد 2024. وأشارت خلال تقديم برنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» مساء الثلاثاء الماضي، إلى تعديل أسعار شرائح استهلاك الكهرباء وتذاكر مترو الأنفاق والقطارات وخدمات الإنترنت الأرضي والهوائي والمكالمات الهاتفية، إضافة إلى ارتفاع أسعار منتجات شركات الأسمنت والحديد والزيوت. وقالت: «أي حاجة أنت معدي عليها زادت موجة من رفع الأسعار.. السنة داخلة علينا برجلها الشمال مش داخلة علينا برجلها اليمين أبدًا» حسب تعبيرها، موضحة أن «موجة ارتفاع الأسعار» تعد متوقعة لأهل الاختصاص بالشأن الاقتصادي في ضوء عدة عوامل تتعلق باستمرار مستويات التضخم والخلل بسعر الصرف. ووجهت رسالة قائلة: «بالراحة علينا شوية يا حكومة بلاش الدخلة العنيفة دي بتاعت السنة»، موضحة أن المواطن بحاجة إلى المزيد من التفصيل والإيضاح للأسئلة المطروحة عن الموقف من الوضع الاقتصادي. وأضافت أن الاستمرار بالسياسيات الاقتصادية الحالية من شأنه أن يؤدي إلى «نفس النتائج.. لن تختلف» مشددة على ضرورة تبني رؤية اقتصادية شاملة وواضحة وبرنامج تنفيذي بتوقيت زمني محدد لمعالجة الموقف الراهن. ** أسامة كمال انتقد الإعلامي أسامة كمال حالة الضبابية وعدم الشفافية في التعامل مع المواطن، عند قرارات زيادة أسعار الخدمات، مؤكدا خلال حلقة اليوم من برنامجه "مساء dmc": "وقفت قدام زلزال اليابان وقلت الناس أعصابها هناك هادية لأن الحكومة تقول الحقيقة بالضبط، فالناس بتفهم إيه المطلوب منها وتعمله، والكل بيرتاح، مش هتلاقى إشاعات ولا ناس على القهاوى بتخمن وناس تصدق وتنقل، فالمجتمع يعيش فى توتر 24 ساعة ولا حد فاهم حاجة". وتابع قائلا: نحن دونًا عن باقى الخلق، عندنا فقرة للرد على الشائعات وجهاز فى مجلس الوزراء دوره يرد على الإشاعات، رغم أن الأسهل هو الشفافية.. والطبيعي أننا لا ننتظر حتى تخرج الشائعات ثم يصدر القرار. وأكد "كمال"، أن المواطن ببساطة أمام زيادة في أسعار خدمات مترو الأنفاق والاتصالات وقبلهما البنزين وربما تزيد الكهرباء، والمسألة هنا ليست مرتبطة بجشع تجار وتخزين سلع، وبالتالي كان يجب على المسؤول أن يخرج بشجاعة ويطلب أن يخاطب الشعب عبر وسائل الإعلام لكي يتحدث إلى الناس ويشرح لهم، ولا ينتظر من الإعلام أن يبرر له قراراته أو يدافع عنه، لأن هذه ليست وظيفة الإعلام. وختم تصريحاته للمسئولين: "واجهونا كمواطنين.. كلمونا يا أصحاب المعالي والسعادة، إحنا المواطنين"، مستشهدا بأغنية للفنان التونسي لطفي بوشناق، التي تقول "أنا مواطن وحاير أنتظر منكم جواب.. منزلي في كل شارع في كل ركن وكل باب.. وأكتفي بصبري وصمتي.. وثروتي حفنة تراب.. ما أخاف الفقر لكن كل خوفي من الضباب.. ومن غياب الوعي عنكم كم أخاف من الغياب". ** خالد أبو بكر حرص الإعلامي خالد أبو بكر، على نقل رسالة من سيدة مصرية لمجلس الوزراء، تشكو انقطاع الكهرباء في الأوقات التي يذاكر فيها الطلاب استعدادا لامتحانات منتصف العام، مطالبا بعدم انقطاعها في الفترة من 4 و10 مساء. وقال "أبو بكر" خلال برنامج "كل يوم" على قناة on، إن الحكومة تتبع مع المواطن مبدأ، أن هذا الشعب ينسى سريعا، وبالتالي تدعه يقول ما يشاء، موضحا: "الحكومة فهمت خلاص إن الناس بتتكلم يومين وبعدين تبدأ تتأقلم على عدم وجود الكهرباء.. والحقيقة هذا أمر دمه تقيل، ومش عارف أدافع عن الحكومة في موضوع الكهرباء نهائي، بل أرى أن انتقادها واجب، لأنها قررت تعمل خطتها لترشيد الإنفاق على حساب ومزاج وحال الأسرة المصرية، وبالتالي لم يعد أمام المواطن سوى الدعاء". وأضاف "أبو بكر": "هذا مظهر سيء ويدعوا لحالة إحباط، مؤكدا على أن رئيس الوزراء مطالب بالخروج على المواطنين ليعتذر لهم ويقول "أنا آسف لأن الكهرباء تنقطع"، لأن ما يحدث أذى للبيوت. وختم أبو بكر تصريحاته قائلا: أنا لا أعمل عند الحكومة ولا عند غيرها، أنا جاي أخدم الناس وأنقل وجيعتهم، وإذا كان هناك دور للإعلام، فهو محاسبة الدولة مجتمعة، ونقل أوجاع الناس للمسؤولين، فإما أن نكون على قدر الأمانة أو نقعد في بيوتنا". ** شريف عامر علق الإعلامي شريف عامر، على تصريح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي قال فيها إن «الدولة المصرية تحملت عن المواطن الأعباء الكبيرة، فيما يخص التضخم وارتفاع الأسعار». وكتب في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، صباح الخميس: «نفسي نفسي، يتم تغيير المفردات دي! المواطن هو الدولة! الحكومة ليست الدولة، الحكومة تدير حياة وموارد المواطنين، ولا تنفق عليهم ولا تساندهم». وأكمل: «المواطنون على تنوعهم بمؤسساتهم وأحزابهم، ونقاباتهم، ونواديهم، وشركاتهم، وشوارعهم، كلهم يشكلون (الدولة)».