حاولت برامج التوك شو التي تدعم الانقلاب تبرير زيادة أسعار تذاكر المترو، وتهدئة ثورة الغضب في قلوب المصريين التي تحولت إلى أفعال صباح أمس في محطات المترو. وخرج إعلاميو السيسى بنغمة واحدة أن "ما حدث مصلحة للمواطن قبل مصلحة الوطن، وأن ثورة الغضب التي احتاجت أرصفة المترو أمس يحركها الإخوان. كما تبارت تلك القنوات في استضافة وزير التقل في حكومة الانقلاب لمحاولة إقناع المصريين بأن رفع الأسعار كان ضروريا. الممثل الفاشل وعلى قناة "العاصمة" ، قال الفاشل تامر عبد المنعم، إن مترو الأنفاق أهم المرافق الحيوية في مصر لدرجة أن 3 ملايين مصري يستخدمونه كوسيلة مواصلات يوميا، موضحا أنه في الشهر الواحد يستخدمه 90 مليون مصري.
وادعى، أمس، أن التكلفة الفعلية للتذكرة 16 جينها، وأنه متفهم غضب المصريين البسطاء، لكن يجب أن نقف علي أسباب زيادة سعر التذكرة". ولم ينس طرح الإسطوانة القديمة بأن الإخوان السبب فيما حدث من مظاهرات بمحطات المترو ،مدعيا أن الإخوان و"الإعلام الإرهابي القطري والتركي" هو من يحرض على الدولة المصرية "بحجة الثورية". عمرو أديب.. قلة مندسة أما على قناة " أون أى"، فأطل عمرو أديب، في هيئة المصلح ، حيث قدم نصيحة للمصريين بمناسبة ارتفاع أسعار تذاكر المترو، موضحًا أن البعض يحاول استغلال الأحداث التي تمر بها البلاد لإحداث شغب. وأضاف "أديب" خلال تقديمه حلقة من برنامج "كل يوم" أن القرار أغضب قطاعاً كبيراً من المواطنين، زاعماًًُ أن الإخوان كانوا يهتفون فى محطات المترو. وقال: "خلينا نختلف ومندخلش حد بنا.. احنا عندنا مجلس نواب.. وعندنا إعلام وبرنامج نقدر بيهم نعبّر عن غضبنا".
متحدث "المترو" الزيادة لتحقيق العدالة واستمرار لهزل العسكر، أدعى أحمد عبدالهادي المتحدث باسم الهيئة العامة لمترو الأنفاق، على قرار زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق ، مشيرًا إلى أن المواطنين "متقبلين الزيادة". وقال في مداخلة هاتفية على قناة "Extra News"، إن الهدف من الزيادة تحقيق العدالة الاجتماعية، لافتًا إلى أن المواطنين لم يشكوا منها وأنها جاءت لمصلحة المرفق. رئيس المترو " مش أنا السبب" فى حين خرج المهندس على فضالى، رئيس شركة مترو الأنفاق، متحدثا مع الإعلام أحمد موسى قائلا:إنه لم يكن يعلم بزيادة سعر تذكرة المترو، وإنه غير مسئول عن اتخاذ القرار. وأضاف "فضالى" خلال حواره ببرنامج "على مسئوليتى"عبر قناة "صدى البلد"،: أن زيادة أعداد الركاب في مترو الأنفاق كان غير متوقع، لافتا إلى أنهم يسعون إلى تحديث مترو الانفاق وتطويره حتى لا ينهار وهذا يصب في مصلحة الشعب المصري وتحسين الخدمة المقدمة له. أسامة كمال ودخل الإعلامي أسامة كمال،فى قصص قبل النوم كى يبعد أثر الزيادات على المواطنين قائلا: إنه في أول الثمانينات، تعرضت القاهرة لشلل مروري بسبب إنشاء مترو أنفاق، وكانت الناس حين ذاك غير راضية ومرهقة، والرحلة التي كانت مدتها ساعة ، كانت تصل لنصف يوم. وأضاف "كمال"، خلال تقديمه برنامج "مساء dmc"، أن الناس التي كانت تعيش بعيدة عن مسار الحفر كانوا يشكرون الله أنهم بعيد عن المترو، وبعد انتهاء حفر المترو، وافتتاحه منتصف الثمانينات ، كانت هناك زيارات عديدة من قبل المواطنين وطلاب المدارس لمشاهدة مترو الأنفاق". وتابع: "الناس مبسوطة ان المترو بتديره شركة فرنسية والدنيا ماشية زي الفل وفى الوقت ده كانت تذكرة القطار اللي كان ماشي ف نفس المسار قبل المترو قرشين صاغ وعارف أن 90% من المصريين النهاردة ما يعرفوش القرش صاغ من قرشين صاغ وقتها لربع جنيه كانت نقلة في الأسعار بس المترو كان يستاهل". وأكمل: "النهارده عايزين مترو زي الناس وده حقنا، بس مش عايزين ندفع وكلنا بنفكر كده، بس بقى صعب، صعب الناس في مصر تقبل المترو في حالته دي والمعاناة اللي فيه وصعب نقبل السعر اللي أتغير من النهارده". خيري رمضان.. الناس معذورة وفى محاولة لإمتصاص غضب الشارع، علق الإعلامي خيري رمضان، على قرار وزير النقل هشام عرفات بزيادة أسعار تذكرة المترو قائلًا: "في ناس مضيقة حقهم محدش يقدر يلوم حد في غلاء الأسعار، لكن كلنا كنا عارفين أن سعر تذكرة المترو هيزيد زاي ما في اسعار حاجات تانية هيزيد خلال هذه السنة". وأوضح "رمضان"، خلال تقديمه برنامج "مصر النهارده"،على فضائية "الأولى"، كل هدفنا أننا نحاول الحفاظ على طبقات محدودي الدخل وذوي الاعاقة وعدم المساس بهم. لميس الحديدي وكانت " لميس الحديدي" هى الأخرى لها رأى ، حيث طالبت القطاع الخاص، بضرورة التدخل مع الدولة للتخفيف عن كاهل المواطن المصري، وتخفيف الأعباء المالية في ظل ارتفاع الأسعار خاصة بعد رفع سعر تذكرة مترو الأنفاق. وقالت الحديدي في برنامجها "هنا العاصمة"، أنه لابد للقطاع الخاص خاصة الشركات الثرية، أمثال شركات البترول والقطاعات ذات الموارد المرتفعة التدخل لمساعدة موظفيها، من خلال سداد تلك الشركات رسوم موظفيها للتخفيف عن كاهل العاملين لدى تلك الشركات. وطالبت الدولة بضرورة استخدام تلك الزيادات لتحسين الخدمة المقدمة للركاب، وإصلاح المنظومة بصورة كاملة خاصة إصلاح التكييفات في موسم الصيف وزيادة السرعات لتخفيف حالة الزحام.