أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل تجنب اتساع رقعة العنف والحرب في الشرق الأوسط ودخول أطراف أخرى إلى حلبة الصراع؛ لما لذلك من تبعات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين. وأضاف السفير العرابي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، عقب لقائه عضو الكونجرس الأمريكي داريل عيسى، الذي يقوم بزيارة حاليًا إلى مصر ضمن وفد من الحزبين الديمقراطي والجمهوري من مختلف اللجان بالكونجرس، أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من المخاطر الشديدة للتصعيد العسكري في قطاع غزة؛ لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذي يزيد الوضع السياسي والإنساني تأزمًا، ويُقوض جهود التهدئة وفرص إعادة إحياء عملية السلام. وشدد وزير الخارجية الأسبق، على ضرورة أن تقوم الولاياتالمتحدة بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لضبط النفس ووقف الحرب والعودة إلى المفاوضات، باعتبار الإدارة الأميركية هي الطرف الوحيد القادر على ذلك في الوقت الحالي، بهدف حقن الدماء وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. وتابع أن واشنطن تحرص بشدة على علاقاتها الاستراتيجية مع القاهرة، وتثمن عاليًا الدور الكبير الذي تقوم به مصر من أجل إحلال السلام وتعزيز الأمن والاستقرار بالإقليم، ولاسيما لجهودها المضنية لضمان استمرار تدفق المساعدات الإغاثية إلى أهل القطاع المنكوب. وقال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، إنه جدد خلال لقائه بالنائب الأمريكي التأكيد على أن محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم ومخطط تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار هو خط أحمر لن تسمح مصر قيادة وشعبًا به. ودعا العرابي، الكونجرس الأمريكي إلى ضرورة أن تفي الولاياتالمتحدة بوعدها والعمل بجدية من أجل التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، ووضع حد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967.