بحث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، زيارته المرتقبة إلى فرنسا. وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها إن الرئيس عبد المجيد تبون، تبادل في مكالمة هاتفية التهاني مع إيمانويل ماكرون، بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة. وذكرت ان المكالمة سمحت أيضا بالتطرق إلى "الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى فرنسا وكذا العلاقات الثنائية". كان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، أبرز أن الزيارة الرسمية للرئيس تبون، إلى فرنسا "ما زالت محل تحضير"، موضحا أنها مرهونة بتسوية خمسة ملفات. وأوضح عطاف، في مقابلة بثتها منصة أثير التابعة لقناة الجزيرة القطرية الأربعاء الماضي، أن الملفات الخمسة هي قضية الذاكرة والتنقل والتعاون الاقتصادي والتجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية وإعادة متعلقات رمزية للأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وكانت العلاقات الجزائرية الفرنسية قد شهدت توترا على خلفية تصريح ماكرون في أكتوبر عام 2021 التي شكك فيها بوجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للبلاد، وقيام المخابرات الفرنسية بإجلاء الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، من تونس إلى فرنسا في مطلع عام 2023 . كما أعلن تبون، شهر أغسطس الماضي، أن زيارته الرسمية إلى فرنسا "لا تزال قائمة" لكنها تعتمد "على برنامج" الإليزيه، موضحا أن "زيارة الدولة لها متطلبات" و"ليست زيارة سياحية". كان ماكرون قد زار الجزائر في شهر أغسطس عام 2022، على أمل إصلاح العلاقات المتصدعة مع دولة تتمتع احتياطياتها من النفط والغاز بأهمية استراتيجية جديدة بعد أزمة الطاقة التي تلوح في الأفق في أوروبا.