الشيخ: الحكومة انتهت من نقل أكثر من 48 ألف موظف للعاصمة الإدارية الجديدة استقبل الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وفداً من جمهورية الصين الشعبية، برئاسة البروفيسور لي وينتانغ، نائب رئيس مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الحاكم "الأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة"، بمقر الجهاز بالعاصمة الإدارية، وذلك للاطلاع على التجربة المصرية في الإصلاح الإداري، وبحث سبل التعاون المشترك في مجالات الإدارة العامة. وأكد الشيخ، أن الجهاز ينظر بكثير من الترحيب لهذه الزيارة لأن الحضاريتن المصرية والصينية هما من علما العالم أصول الإدارة، ويستطيع البلدان عبر التعاون المشترك استثمار الإرث الحضاري مدعوما بالتقدم الذي أحرزته الدولتين في مجال الإدارة العامة. وأشار إلى أن الجهاز يمكنه تقديم الكثير لهذا التعاون، حيث يشغل منصب نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الوزراي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، وكذلك نائبا لرئيس المجلس التنفيذي للجمعية الإفريقية للإدارة العامة، بما يؤهله للاضطلاع بدور كبير في التعاون الثلاثي "مصر الصين إفريقيا" و"مصر الصين عربيا". واستعرض الدكتور صالح الشيخ، دور واختصاصات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وجهود الإصلاح الإداري الذي بدأته الدولة منذ عام 2014، حيث وضعت خطة الإصلاح الإداري بمحاورها الخمسة. وتابع، "الحكومة المصرية انتهت من نقل المؤسسات المركزية وأكثر من 48 ألف موظف يعملون بها دون تحديات تذكر، لافتا إلى حرص الدولة على تحديث الهياكل التنظيمية لجميع المؤسسات المنتقلة للعاصمة الإدارية قبل انتقالها، لضمان تحقيق أكبر قدر من الكفاءة المؤسسية". ومن جانبه، أكد البروفيسور لي وينتانغ، نائب رئيس الأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة بجمهورية الصين، أن الصين تبذل جهودا كبيرة في تطوير الإدارة العامة في ظل عصر تسارع التكنولوجيا، قائلا: "نولي اهتماما كبيرا بإصلاح الإدارة العامة لذا أتينا إلى مصر". واستعرض البروفيسور لي وينتانغ، مجالات عمل الأكاديمية وكذا مجالات التعاون مع النظراء، والتي تتسع لتشمل أكثر من 300 مؤسسة تدريبية في أكثر من 90 دولة في العالم، وتتنوع أشكال التعاون مثل المنتدى الذي نظمته الأكاديمية وشارك فيه الأمين العام للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مؤخرا، كما تستضيف الصين سنويا بضع عشر منتديات دولية، ولدى الأكاديمية 12 تخصصا فرعيا منها، الإدارة العامة، والإدارة الاستراتيجية، وإدارة الحوكمة البيئية والاجتماعية، وإدارة علوم الاقتصاديات، إلى جانب إدارة الطوارئ، وفلسفة الإدارة العامة، وملتقى حوكمة الدولة. وأضاف، أن جميع هذه الإدارات هي مجال للتعاون الدولي مع عدد من النظراء في دول العالم، كما تقوم الأكاديمية بعقد سلسلة من برامج متنوعة لتدريب الموظفين من كل أنحاء العالم، خاصة أنها تركز على تدريب الشخصيات البارزة، وعلى مدى أكثر من 20 عامًا تم تدريب حوالي 10 آلاف من الكوادر البارزين حول العالم. وضم الوفد بجانب البروفيسور لي وينتانغ، كلً من البروفيسور جاو زوجوي، عميد معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، ودونغ تشينغ، مدير عام إدارة التعاون الدولي بالأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة، ووانغ يانغ، أمين المكتب العام بالأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة، وتشن مانغ، نائب مدير قسم إدارة التعاون الدولي بالأكاديمية الوطنية الصينية للحوكمة، والدكتورة جيانغ تشي، أستاذ مساعد بمعهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، فضلا عن الوزير المفوض تشانغ تاو، بسفارة جمهورية الصين الشعبية الديمقراطية بالقاهرة. يذكر، أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات المصرية الصينية التاريخية، والتي بدأت دبلوماسيا بين البلدين عام 1956، إِذْ كانت مصر أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، وتطورت العلاقات بين البلدين إلى أن ارتقت إلى مرتبة التعاون الاستراتيجي عام 1999، ثم إلى مرتبة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة عام 2014 خلال أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين في ديسمبر 2014.