أفادت تقارير إعلامية بريطانية بأن إسرائيل تخطط لغزو لجنوبلبنان لإبعاد حزب الله اللبناني عن حدودها الشمالية، وسط وابل من الهجمات الصاروخية التى تتعرض لها تلك المنطقة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة. وقال ضابط إسرائيلي بارز لصحيفة "تايمز" البريطانية، إن "ما حدث في الجنوب (عملية طوفان الأقصي ضد مستوطنات غلاف غزة) لا يمكن مقارنته بما يمكن أن يحدث هنا (شمال إسرائيل)"، مضيفا أن "عقيدة إسرائيل هي نقل الحرب إلى الجانب الآخر". وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنه بعد أسابيع من تبادل إطلاق النار عبر الحدود، يقال إن إسرائيل حريصة على شن هجوم بري على جنوبلبنان يهدف إلى دفع الجماعة إلى ما وراء نهر الليطاني. ويأتي ذلك في وقت تستمر فيها الحرب الإسرائيلية على غزة، وتتصاعد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع إقليمي. وبحسب "ديلي ميل"، كان حزب الله يعمل على تعزيز قوته العسكرية على مدار السنين، ويخزن ترسانة ضخمة من حوالي 100 ألف صاروخ قد "تربك" المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التوترات الحدودية تصاعدت خلال السبعين يوماً الماضية، لتعيد إحياء ذكرى الحرب التي خاضها حزب الله ضد إسرائيل في يوليو عام 2006. وانتهى الصراع في 11 أغسطس 2006، عندما تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع "القرار 1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، داعياً إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبلبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية. وعلى مدار السنوات التالية، ظل حزب الله في الجنوب يعزز تحصيناته قرب الحدود ، وفقا للصحيفة البريطانية.