أكد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية توقيت انعقاد مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) وتستضيفه قطر في ظل تحديات عديدة تتعاقب على العالم ويتأثر بها قطاع الطاقة، مشيرا إلى أن مصر عملت على استغلال مقوماتها التنافسية لتطويع أزمات وتحديات الطاقة العالمية ومواجهتها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير في افتتاح اعمال المؤتمر صباح اليوم بالدوحة تحت شعار "الطاقة والتعاون العربي" بمشاركة وزراء البترول والطاقة العرب وجمع من الخبراء والمختصين. وأشار إلى أهمية العمل سويا على مبادرات عربية مشتركة تستهدف الانتقال العادل للطاقة واستفادة جميع الدول من مواردها الطبيعية في ظل التغيرات المتسارعة في قطاع الطاقة والتي وجهت الأنظار نحو قضايا التحول الطاقي وخفض الانبعاثات واستخدام الهيدروجين، كما أكد أهمية العمل المشترك على تحسين كفاءة استخدام الطاقة بقطاعات البترول والغاز بالدول العربية وخفض الانبعاثات ومشاركة أفضل التجارب والممارسات. وأوضح أنه في ظل قضية تغير المناخ التي ظهرت كتحد جديد لقطاع البترول والغاز فإنه من الأهمية تحقيق أمن الطاقة بالتوازي مع تلبية التزامات التحول الطاقي والتي تستوجب تنويع مزيج الطاقة ليشمل إلى جانب المصادر التقليدية كل من المصادر المتجددة والخضراء والهيدروجين. وأضاف أن صناعة البترول والغاز هي جزء رئيسي من الحلول العالمية لمواجهة التغير المناخي، لافتا إلى الدور الهام الذي قام به قطاع البترول المصري في وضع صناعة البترول والغاز لأول مرة على مائدة الحوار في مؤتمرات المناخ خلال قمة المناخ السابقة التي استضافتها مصر في شرم الشيخ العام الماضي، وتنظيمها يوم خفض الكربون ضمن الأيام الموضوعية للمؤتمر لأول مرة على الاطلاق. وذكر أنه علاوة على ذلك يمضى قطاع البترول المصري في تنفيذ مشروعات ومبادرات مختلفة لخفض وإزالة الكربون من عمليات الإنتاج للبترول والغاز ضمن استراتيجية شاملة تستهدف كافة مراحل سلسلة القيمة للبترول والغاز و ذلك بالتوازى مع تنفيذ مشروعات للطاقة الخضراء وإنتاج الهيدروجين منخفض الكربون. وأشار الوزير الى أن مخرجات مؤتمر المناخ السابق COP27 في مصر مهدت الطريق لمزيد من التطلعات في مؤتمر المناخ المنعقد حاليا في الإمارات الشقيقة، لافتا إلى حرص مصر على التعاون البناء مع الرئاسة الإماراتية للمؤتمر من أجل البناء على الزخم المتحقق في مؤتمر شرم الشيخ والمخرجات والمبادرات المهمة التي توصل إليها مثل تفعيل صندوق الخسائر والأضرار وبرنامجي العمل حول الانتقال العادل للطاقة وخفض الانبعاثات. وأشاد الملا بحرص رئاسة مؤتمر COP28 على تسليط الضوء على الدور المهم لصناعة الطاقة كجزء من الحل لقضة تغير المناخ والالتزام بالانتقال من التعهدات للتنفيذ، حيث أسفر مؤتمر المناخ بالإمارات عن عدد من الإعلانات المهمة المتعلقة بالطاقة المتجددة ومبادرات خفض الانبعاثات.