حرص يونس عبد اللطيف، الرجل السبعيني، على المشاركة في الانتخابات الرئاسية مصطحبا حفيده، ابن العقد الأول. الجد الذي اعتاد الحضور الدائم في الاستحقاقات الانتخابية المختلفة كان حريصا هذه المرة على مشاركة حفيده "يعلمه يتحمل المسئولية تجاه وطنه من دلوقتي". يؤمن عبد اللطيف أن المشاركة في الانتخابات "مسئولية الجميع.. الصغير قبل الكبير"، يقول الرجل السبعيني، وهو يجلس على مقعد خشبي مخصص لكبار السن داخل المقر الانتخابي بمدرسة دار السلام الثانوية بنين، بحي دار السلام، بالقاهرة. وأشار عبد اللطيف إلى أنه حرص على الحضور مبكرًا للإدلاء بصوته، إذ اصطف في طابور الناخبين منذ السابعة والنصف، أي قبل ساعة ونصف الساعة من فتح باب التصويت في اليوم الأول للاستحقاق الرئاسي. ويخوض الانتخابات الرئاسية الحالية 4 مرشحين، هم: عبد الفتاح السيسي (رئيس الجمهورية)، وفريد زهران (رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي)، وعبد السند يمامة رئيس (حزب الوفد)، وحازم عمر (رئيس حزب الشعب الجمهوري). وأشار عبد اللطيف إلى إنه اختار الرئيس عبد الفتاح السيسي، موجها رسالة له قائلًا: "ربنا يعينك علينا ويعينك على الوطن". ويقام الاستحقاق الانتخابي أيام 10 و11 و12 ديسمبر الجاري من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً في 9376 مقرا انتخابيا يشمل 11 ألفًا و631 لجنة فرعية، تحت إشراف 15 ألف قاضٍ. وشهدت اللجان الانتخابية في حي دار السلام إقبالًا كثيفًا في مستهل اليوم الأول للانتخابات الرئاسية، واصطف المشاركون في طوابير امتدت لعدة أمتار. وتولت الشرطة تأمين المقار الانتخابية، بمشاركة عناصر نسائية والحماية المدنية، بينما أذاعت مكبرات صوت أغاني وطنية، فيما حمل بعض المشاركين علم مصر، بينما انتشر أفراد يرتدون قمصان بيضاء مطبوع عليها شعار حزب مستقبل وطن أمام المقرات الانتخابية. كما كان لافتا انتشار سيارات ميكروباص وعربات توكتوك تحمل ملصقات مطبوع عليها شعار الحزب ذات الأغلبية البرلمانية، وحمل بعضها صورًا تحمل صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتحت عنوان "شارك.. صوتك هيوصل"، انتشرت ملصقات إرشادية تحمل شعارات الهيئة الوطنية للانتخابات، ووزارة التضامن والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، توضح بالصور ولغة الإشارة "خطوات إبداء الرأي". كما نوّه ملصق توضيحي طريقة التصويت الصحيح، فيما نوّه آخر بتوقف العملية الانتخابية خلال "ساعة الراحة" من الثالثة إلى الرابعة عصرًا.