«النواب» يقبل استقالة النائبة أميرة صابر استعدادًا لترشحها لانتخابات مجلس الشيوخ    بالصور.. رئيس جامعة دمياط يفتتح معرض مشروعات تخرج طلاب كلية الفنون التطبيقية    الرئيس السيسي يلتقي المدير العام لهيئة "روسأتوم" الروسية لمتابعة مستجدات إنشاء محطة الضبعة النووية    الجبهة الوطنية: دفعنا ب12 مرشحًا ضمن القائمة في عدد من المحافظات    جبالي في نهاية دور الانعقاد الخامس: المجلس حمل أمانة التشريع والرقابة ويشكر المحررين البرلمانيين    ضبط أدوية مغشوشة داخل منشآت صحية بالمنوفية    شلل في البنوك والمستشفيات والمطارات وخطوط الطوارئ…حريق سنترال رمسيس يفضح هشاشة حكومة الانقلاب وعجزها عن مواجهة الأزمات    وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت بأعطال الاتصالات والإنترنت    وزير البترول: تنفيذ مشروعات مسح جوي وسيزمي لتحديد الإمكانات التعدينية فى مصر    تراجع أسعار النفط مع تقييم المستثمرين تطورات الرسوم الأمريكية    إزالة 10 حالات تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في أسوان    استشهاد 11 فلسطينيا برصاص وقصف الاحتلال الإسرائيلى مدينتى خان يونس ورفح    الرئيس الأمريكي: قادة السعودية عظماء والوضع في الشرق الأوسط سيتحسن قريباً    اتحاد العمال ينعى شهداء حريق سنترال رمسيس    قلق صيني من إعادة فرض الرسوم الجمركية الأمريكية على سلعها الشهر المقبل    الأمم المتحدة تعرب عن تضامنها مع المتضررين من فيضانات ولاية تكساس الأمريكية    الأورومتوسطي: إسرائيل تعامل سكان غزة كمحتجزين بمعسكر اعتقال جماعي    تعرف على مباريات الأسبوع الأول لدورى المحترفين فى الموسم الجديد    ريبيرو يرفض رحيل رباعي الأهلي في الميركاتو الصيفي    رسميًا.. صفقة الأهلي "الحملاوي" ينضم إلى كرايوفا الروماني    «النواب» يوافق نهائيا على تعديلات قانون التعليم    الأرصاد الجوية محذرة من الرطوبة المرتفعة: تقارب ال90% بالقاهرة    تعطل منصة البرلمان يمنع النواب من تقديم طلبات الإحاطة إلكترونيا    طلب إحاطة بشأن حريق سنترال رمسيس    مصرع شاب بلدغة ثعبان أثناء عمله في أرض زراعية بالغربية    شاهد أعمال الفنانة الدنماركية ليزا بعد اتهام مها الصغير بسرقة لوحاتها    نظم وقتك وانتبه للتفاصيل.. اعرف حظ برج الجدي في الأسبوع الثاني من يوليو 2025    بطل فيلم المشروع x.. كريم عبدالعزيز الثاني في شباك تذاكر السينما الإثنين    فيلم المشروع x بطولة كريم عبد العزيز يتخطى ال131 مليون جنيه فى السينمات    وزير الإسكان يتفقد المنطقة الاستثمارية ومشروع الأرينا بحدائق "تلال الفسطاط"    اغتاله الموساد.. تعرف على أعمال غسان كنفانى أحد رموز الصمود الفلسطينى    قصور الثقافة تطلق ملتقى العرائس التقليدية في دورته الأولى بالقليوبية الخميس    ترقية 26 عضوا بهيئة التدريس وتعيين 10 مدرسين بجامعة طنطا    ندوة بالجامع الأزهر تُبرز أثر المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار في ترسيخ الوَحدة    رئيس الرعاية الصحية: تطوير المنشآت الطبية بأسوان وربط إلكتروني فوري للطوارئ    وكيل وزارة الصحة يتابع انتظام العمل بوحدات إدارة إسنا الصحية.. صور    طوارئ بمديرية الصحة في سوهاج لمتابعة تداعيات حادث حريق سنترال رمسيس    بشير التابعي ينتقد صفقات الزمالك: "مش هنرجع ننافس بالأسماء دي"    حبس سائق الشرقية المتسبب في مصرع طالبة كلية التجارة وإصابة 11 عاملة يومية.. والنيابة تطلب تحليل مخدرات    ننشر صورتي ضحيتي غرق سيارة سقطت من معدية نهر النيل بقنا    الكشف عن سبب غياب "شريف والمهدي سليمان" عن تدريب الزمالك الأول    وزيرة البيئة تبحث مع السفير البريطاني بالقاهرة التعاون في مجال النمو الأخضر    استشهاد 13 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى استهدف منازل ومراكز إيواء فى غزة    طريقة عمل الكشري المصري بمذاق لا يقاوم    التقديم الإلكتروني للصف الأول الثانوي 2025.. رابط مباشر وخطوات التسجيل والمستندات المطلوبة    وزيرة التنمية المحلية تتابع عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس    الدليل الشامل لانتخابات مجلس الشيوخ المصري 2025    حريق سنترال رمسيس.. وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم في المحافظات بصورة طبيعية وبكفاءة تامة    معلق مباراة تشيلسي وفلومينينسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية    رغم غيابه عن الجنازة، وعد كريستيانو رونالدو لزوجة ديوجو جوتا    نتنياهو يريد آلية مع الولايات المتحدة لمنع إيران من إعادة بناء برنامجها النووى    رسميا بعد الزيادة الجديدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025    هشام يكن: جون إدوارد و عبد الناصر محمد مش هينجحوا مع الزمالك    أهم طرق علاج دوالي الساقين في المنزل    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : الفساد صناعة ?!    (( أصل السياسة))… بقلم : د / عمر عبد الجواد عبد العزيز    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : حالة شكر.""؟!    نشرة التوك شو| الحكومة تعلق على نظام البكالوريا وخبير يكشف أسباب الأمطار المفاجئة صيفًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استدامة شبكات السلامة الاجتماعية: مسألة حيوية لتحقيق الانتعاش الاقتصادى
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 04 - 2010

سوف تتبع الصدمة المالية العالمية الحالية فترة طويلة من الارتفاع غير العادى للبطالة، إلى جانب الضغوط الشديدة من أجل خفض الإنفاق الحكومى، وذلك بمجرد أن تسير الحوافز المالية سيرتها. نتيجة لذلك، ربما تعانى من قدرتها على تغطية الخدمات الاجتماعية وضمان جودتها من تأمين البطالة إلى الرعاية الصحية والضمان الاجتماعى.
فى الوقت نفسه، يعمل الركود على خفض الدخل المعيشى للأسر، وبالتالى سوف تواجه أسر كثيرة، التى ليس بمقدورها الحصول على الخدمات المقدمة من القطاع الخاص، صعوبات متزايدة تتعلق بإمكانية الحصول على الخدمات العامة المدعومة. وقد تنحدر شرائح كثيرة من الطبقة المتوسطة مرتدة إلى الفقر.
ويركز هذا التقرير على تلك القضايا، متخذا ثلاث مجموعات من البلدان متوسطة الدخل كحالات للدراسة من أوروبا الشرقية، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية.
مرت كل هذه البلدان بصدمات مالية متكررة منذ الثمانينيات، وحاولت جميعا تحسين شبكات السلامة الاجتماعية لديها، سواء من خلال زيادة التمويل العام للخدمات الاجتماعية أو الاعتماد على أنظمة مختلطة من القطاع العام والخاص، حيث مولها العاملون وأصحاب العمل من خلال إسهامات إلزامية أو طوعية. وفى حالات قليلة، اتبعت البلدان خصخصة الخدمات مثل الضمان الاجتماعى، وترتبت على ذلك نتائج مختلطة.
النتائج الأساسية لهذه الدراسة المقارنة:
كلما كان الاقتصاد أكثر انفتاحا وكان النظام السياسى أكثر ديمقراطية، كانت الضغوط من أجل زيادة الإنفاق على القطاع الاجتماعى أشد.
سياسات الاقتصاد الكلى الجيدة مفيدة. إذ إنها تتيح للبلدان تطبيق سياسات اجتماعية لمواجهة التقلبات أثناء الركود، كما فعلت بلدان كثيرة فى أمريكا اللاتينية خلال الأزمة العالمية الحالية. وتوقع سياسات الاقتصاد الكلى السيئة الحكومات فى مشاكل، حيث تؤدى إلى تدهور شبكات السلامة الاجتماعية ويمكن أن تكون العواقب السياسية لذلك وخيمة. وكان ذلك هو حال اقتصادات شرق أوروبا فى الفترة الأخيرة.
عندما يتوجب تقوية شبكات السلامة الاجتماعية فى أحد البلدان الديمقراطية، يكون إجراء الإصلاحات داخل الإطار المؤسسى القائم أكثر فاعلية. وإذا كان النظام يغلب عليه الطابع العام، فلابد من معالجة مشاكل عدم كفاية التمويل وتدنى نوعية الخدمات. أما إذا كان النظام يغلب عليه الطابع الخاص فالتحدى يكمن فى خفض التكاليف من خلال مزيد من المنافسة، بما فى ذلك تأسيس خيارا عاما.
تتطلب البلدان الديمقراطية مزيدا من المساواة إذا ما أريد لها النمو بقوة. والمشكلة هى أن العولمة تدفعها فى الاتجاه المضاد؛ من خلال إضفاء الامتيازات على المهارات العالية، مما يجعل العمال فى وضع تنافسى أشد، ويزيد التفاوت فى الدخل بين الأقلية من ذوى المهارات العالية وبقية العمال. وفى هذا الوضع، لا يكفى الحد من الأمن الاقتصادى من خلال الانفاق على شبكة السلامة الاجتماعية. وعوضا عن ذلك، لابد أن تبدأ البلاد التحول من دولة رفاهية إلى دولة رعاية العمل، مع التأكيد على إيجاد قوة عمل أعلى مهارة، وتحسين فرص الوصول إلى سوق العمل بالنسبة للنساء والشباب ذوى الدخل المنخفض. ومن أجل التوسع فى إيجاد فرص العمل، لابد أن توفر السياسات الاجتماعية الجديدة أيضا حوافز من أجل تعزيز روح المبادرة والابتكار. وعندها فقط يمكن اعتبار السياسات الاجتماعية من عوامل الإنتاج الأساسية، إلى جانب دورها كأدوات للحماية الاجتماعية.
دروس لواضعى السياسات
لا تنسخ النماذج الأخرى: تدعيم الخدمات الاجتماعية أكثر فاعلية داخل الإطار المؤسسى القائم فى البلاد. وإذا كان النظام يغلب عليه الطابع العام، تحتاج الحكومة إلى معالجة مشكلات عدم كفاية التمويل وتدنى نوعية الخدمات. أما إذا كان النظام يغلب عليه الطابع الخاص، فيتمثل التحدى فى خفض التكاليف من خلال المزيد من المنافسة.
مسألة الاقتصاد الكلى: تسمح السياسات الاقتصادية الجيدة للبلاد بالاستمرار فى توفير الخدمات الاجتماعية حتى أثناء حالات الركود. ففى حين دفع العجز الكبير الحكومات فى شرق أوروبا إلى خفض الإنفاق الاجتماعى، سمح فائض الحساب الجارى والميزانية فى أمريكا اللاتينية بالحفاظ على الدعم الاجتماعى.
المساواة تدعم البلدان الديمقراطية القوية: سوف يعمل مزيد من المساواة على تقوية البلدان الديمقراطية، ولكن الحد من انعدام الأمان الاقتصادى من خلال توسيع شبكات السلامة الاجتماعية لا يكفى. فلابد للبلدان من تعزيز مهارات قواها العاملة لتقليل فجوات الدخل التى تتسع أثناء الانتعاش الاقتصادى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.