ندوات وفعاليات بالجامعات لحث الأكاديمين والطلاب على المشاركة في الانتخابات الرئاسية

دشنت الجامعات والمعاهد العليا عددا من الندوات والفاعليات بهدف حث الأكاديميين والطلاب ومنتسبي الجامعات على المشاركة الإيجابية والفعالة والتصويت خلال انتخابات الرئاسة المصرية 2024.
وفي جامعة عين شمس، شهدت قاعة المؤتمرات أمس، ندوة بعنوان "نعم للمشاركة.. خليك إيجابي"، بحضور تنسيقية شباب الأحزاب وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيس الجامعة ونوابه.
وقال النائب طارق الخولي، إن الانتخابات تشهد 4 مرشحين ب4 برامج مختلفة أثرت الحياة السياسية والعملية الانتخابية، وأن شباب مصر هم رهان كل الأطراف الوطنية في الحفاظ على الدولة وتفويت الفرصة على الأطراف الأخرى المتربصة بمصر.
وأضاف أنه كان هناك معركة وعي للشباب الذي يعيش في عصر العولمة ومحاولة جذب هذا الشباب، ولكن حطمت نظرية خلق جيل من الشباب يعادي إسرائيل خلال الأحداث الأخيرة وخصوصا الشباب المصري الذي يشكل 60% من الشعب المصري.
وأكد أن شباب مصر لا يريد لمصر التشرذم والتفكك وصراع الأجيال، وأن الأحداث الأخيرة جددت اندلاع مشاعر الوطنية في الجيل الحالي وستستمر حتى سنوات ويأتي شبل من أشبال فلسطين ويرفع علمها فوق القدس.
وتابع: التجارب السياسية لا تمنح ولكن تنتزع ولا تنتزع بالخناق ولكن بحالة من التحدي والإصرار وعدم الإحباط والعمل الجاد ونحن أمامكم عدد من النواب الشباب شاركنا في أحداث كثيرة وطالبنا بحقوقنا.
وردا على سؤال الانتخابات محسومة لماذا ننزل إلى الشارع؟.. رد بقوله: الإجابة على هذا السؤال يجب الحديث عن الضمانات التي كفلتها الهيئة الوطنية للانتخابات والنتيجة غير محسومة تحت إشراف قصائي ومنظمات مجتمع مدني محلي وأجنبي ومن لهم أصوات سيحسمونها.
من جهته، قال النائب محمود بدر، إن التحديات التي كانت تحيط انتخابات الرئاسة عام 2014 تصدرتها الحالة الأمنية الصعبة ومحاولة ضرب الأمان وارتفاع معدلات الجريمة واختبار المصريون رئيسهم وخاضوا معه مواجهة التحديات، مؤكدا أن الدولة المصرية نجحت في مواجهة الإرهاب بل وحققت طفرة في مجال التنمية والبنية التحتية.
وتابع: هناك تحديات أمام الرئيس المقبل وهو مواجهة مخطط صهيوني مصر وبغباء شديد على سرقة سيناء وتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية ومواجهة الحالة الاقتصادية وأزمة التضخم وارتفاع الأسعار.
وفي جامعة القاهرة، نظمت عدة ندوات توعوية بكل كلية، تحت شعارات (انزل شارك.. مصر هي الأهم) (مصر تستحق.. انزل شارك) في إطار حرص الجامعة على توعية طلابها وحثهم على المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتي تعد واجبًا وطنيًا واستحقاقًا دستوريًا يتطلب مشاركة الجميع من أجل صناعة المستقبل.
وشارك في الندوات طلاب الكليات، والعمداء، والوكلاء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملون، لتشجيع جميع منتسبي الجامعة على المشاركة في التصويت الحر لصالح المرشح الرئاسي الأنسب لهم انطلاقًا من مدى تأثير الصوت الانتخابي في العملية الانتخابية وسط أجواء من الديموقراطية والحرية التامة، ودون أي إجبار، والتصويت الحر في الانتخابات.
ونظمت كلية الآداب سلسلة من الندوات على مدار أسبوعين حول تعزيز الهوية الوطنية، وإلقاء الضوء على المشروعات القومية.
كما نظمت كلية العلوم ندوة للتأكيد على أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية تُعد محطة مهمة في المسار الديمقراطي للدولة المصرية، وتعد واجباً وطنياً وقومياً لابد من تأديته لبناء الدولة المصرية الحديثة.
ونظمت كلية الإعلام، ندوة بعنوان "الشباب وثقافة المشاركة"، حاضر فيها أعضاء هيئة تدريس بالجامعة، تناولوا خلالها تعزيز الوعي السياسي لدى الشباب وتحفيزهم نحو الشعور بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية.
كما نظمت كلية الزراعة، ندوة بعنوان "التوعية بالمشاركة الإيجابية في الحقوق السياسية للأفراد"، لتوعية الشباب بمفهوم الوعي السياسي وسمات الشاب المثقف سياسيًا والذي يتميز بمجموعة من الخصائص تساهم في تشكيل رؤيته ووعيه السياسي ويساعده على تحليل مجريات الأحداث، ويعمق لديه فهم القضايا السياسية، وينمي لديه الرغبة في المشاركة السياسية بصورة إيجابية.
وفي كليات الحقوق، والآثار، والتربية للطفولة المبكرة، والتخطيط العمراني والإقليمي، تم تنظيم ندوات لتوعية الطلاب وحثهم على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي، وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم بالدستور والقانون المنظم للانتخابات.
من جهته، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أهمية مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال الفترة من 10 وحتى 12 ديسمبر الجاري، باعتبارها واجبًا وطنيًا وحقًا دستوريًا لهم.
وحثّ قنديل جميع منتسبي الجامعة من طلاب وأساتذة وموظفين على المشاركة الفاعلة في التصويت، مشددًا على أن ذلك سيسهم في صنع مستقبل مصر، خاصة في ظل المخاطر المحيطة بالبلاد.
وأكد قنديل أن مشاركة الجميع تعكس الوعي بأهمية هذه الانتخابات وتأثيرها على المشهد السياسي في البلاد، داعيًا إلى ضرورة الإدلاء بالأصوات في إطار من الديمقراطية والشفافية.