قال اللواء دكتور سمير فرج، الخبير والمحلل الاستراتيجي، إن عدم إمكانية المخابرات الإسرائيلية ممثلة في الموساد والشاباك من تحديد مواقع أنفاق حماس في غزة «فضيحة». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الثلاثاء، أن طول أنفاق حماس 500 كم تحت الأرض، لافتًا إلى أن المقترح الخاص بغمرها بالمياه يستغرق شهرًا. وأكمل: «إسرائيل لو ضخت المياه في فتحة من الفتحات، فالجانب الفلسطيني سيخرج من الناحية الأخرى ويسد الفتحة.. الموضوع لن يجدي ولن ينجح مع الأنفاق التي يصل طولها إلى 500 كم». ونوه أن إسرائيل لا تمتلك معلومات كاملة عن أنفاق حماس حتى اللحظة، متوقعًا أن ما طرحته تل أبيب بإمكانية غمر الأنفاق بالمياه يأتي في إطار «الدعاية». وتوقع أن تبحث إسرائيل عن هدنة مؤقتة أخرى لإخراج باقي المحتجزين في غزة، مؤكدًا اعتقاده بأن حماس لم تكن سبب انهيار الاتفاق في المرة الأولى. وأوضح أن المقاومة رفضت طلب إسرائيل بالإفراج عن المجندات، وقالت إن الإفراج عن المدنيين العسكريين له حساب آخر، وهو «الكل مقابل الكل». ووصف عدد القتلى بين الجنود الإسرائيليين في غزة بأنه «صدمة كبيرة»، خاصة أنه يفوق أي خسائر حدثت في فترات ماضية، موضحًا أن «القتال في المدن أسوأ أنواع القتال، كما أن الأنفاق تسببت في مشكلة كبيرة لهم». وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلا عن مسئولين أمريكيين، أن إسرائيل أقامت نظاما كبيرا من المضخات قد يستخدم لغمر الأنفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أسفل قطاع غزة في محاولة لإخراج مقاتليها. وأفاد التقرير الصادر الإثنين أنه في منتصف نوفمبر تقريبا، أكمل الجيش الإسرائيلي وضع ما لا يقل عن خمس مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع. وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين. وقالت حماس في وقت سابق إنها أخفت مجموعة من المحتجزين في «أماكن وأنفاق آمنة».