أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة ،أشرف القدرة، عن تجاوز الطاقة الاستيعابية داخل مستشفيات القطاع 190 %، موضحا أن الإصابات المتواجدة الآن داخل المستشفيات تفوق القدرة الاستيعابية ولا تتواءم مع حجم الاعتداءات الإسرائيلية والأعداد الهائلة من الجرحى. وأشار خلال تصريحات لشبكة الجزيرة الإخبارية مساء الجمعة، إلى استغلال الوزارة مدة الهدنة في توسعة ومضاعفة عدد الأسرة داخل ساحات مستشفيات جنوب القطاع؛ من أجل الاستجابة لإعداد الإصابات، معربا في الوقت ذاته عن أسفه جراء «استنزاف كل ما تم الإعداد إليه في اليوم الأول بعد الهدنة». ووصف الوضع الصحي ب المؤلم لا سميا بمناطق الشمال والجنوب التي تشهد انهيارا كبيرا في المنظومة الصحية؛ نتيجة الضغط الهائل على المستشفيات في ظل عدم توافر الإمكانات الصحية اللازمة، فضلا عن تعنت الاحتلال في إدخال الوقود إلى مستشفيات الشمال. ولفت إلى استقبال المستشفيات القطاع خاصة الجنوب بعد انتهاء الهدنة أعداد كبيرة من الجرحى، موضحا أن جميعها تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة. وتوجه بالشكر إلى مصر وقطر على جهودهما في التوصل إلى الهدنة الإنسانية والتي استمرت مدة 7 أيام، مشيرا في الوقت ذاته أن حجم المساعدات الإنسانية والطبية لا يفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الطارئة، قائلا: «ما وصلنا لا يمثل سوى نقطة في بحر من الاحتياجات الطارئة بمستشفيات القطاع في ظل تحكم الاحتلال بنوعية المساعدات من أجل إبقاء المنظومة الصحية في انهيار مستمر». واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه منذ صباح اليوم الجمعة في أعقاب انتهاء الهدنة المؤقتة بقصف مكثف على عدة أحياء سكنية متفرقة لا سميا بجنوب ووسط قطاع غزة أسفرت عن سقوط نحو 109 شهيد ومئات الجرحى بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي سياق متصل أعلن جيش الاحتلال عن قصف 200 هدف في قطاع غزة منذ الصباح بينها مواقع في رفح وخان يونس، معلنا عن ارتفاع عدد الإصابات في صفوف قواته إلى 9 نتيجة استهداف المقاومة حشودا للاحتلال شمال وجنوب مدينة غزة. وفي المقابل أطلقت المقاومة دفعات صاروخية تجاه مواقع ومدن إسرائيلية ردا على المجازر الإجرامية بحق المدنيين.