قال الدكتور علي محمد الخوري رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، ومستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، إنه مع مواجهة العالم أصبحت هناك أزمة بيئية، وأصبح من الضروري اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مستقبل أكثر خضرة، حيث تأتي التقنيات المبتكرة في طليعة هذا التحول، حيث تقدم حلاً جديداً لتقليل البصمة الكربونية، والحفاظ على الكوكب. وأضاف "الخوري"، ل"الشروق"، أن التكنولوجيا والابتكار عنصرين أساسيين لتحقيق التغيير الأخضر، فحينما نخص التكنولوجيا بالذكر، فنعني القدرة على تلبية احتياجات الجيل الحالي دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها التكنولوجية. وتابع: "لتحقيق ذلك يتعين علينا التحول نحو نمط حياة يعتمد على الطاقة المتجددة، واستخدام الموارد بشكل فعّال، وتقليل النفايات، أما الابتكار، فهو العملية التي تساهم في تطوير حلول جديدة ومبتكرة للتحديات التي نواجهها، في سياق التغيير الأخضر، يهدف الابتكار إلى تطوير تقنيات وأنظمة جديدة تعمل بشكل فعّال وصديق للبيئة". - التكنولوجيا والممارسات الخضراء وأكد رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، ومستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، أن استخدام العلم والتكنولوجيا يعتبر من الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساعد في تحقيق بيئة مستدامة ومستقبل أكثر خضرة، ويعتبر الاستثمار في الابتكار مفتاحًا لتطوير تقنيات وحلول تساعد على تحقيق الاستدامة، فضلًا عن أنه يمكن للتكنولوجيات الخضراء تحويل الصناعات، بما في ذلك النقل وإنتاج الطاقة، وتعزيز الاستدامة. - الطاقة المتجددة والابتكار واستطرد: "تكتسب تكنولوجيا الطاقة المتجددة زخماً سريعاً كبديل عملي للوقود الأحفوري التقليدي، فالألواح الشمسية ومزارع الطاقة الشمسية تحظى بشعبية متزايدة بسبب قدرتها على توليد الكهرباء دون انبعاث الغازات الدفيئة، وتوربينات الرياح ومزارع الرياح البحرية تحظى بأهمية متزايدة أيضاً، فهذه التقنيات تقدم فوائد كبيرة، بما في ذلك تقليل اعتمادنا على الموارد غير المتجددة، وخفض انبعاثات الكربون". - الابتكار في إدارة النفايات ونوه بأن إدارة النفايات تعتبر إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمعات الحديثة، ويعتمد الابتكار في هذا المجال على تطوير تقنيات إعادة التدوير والاستفادة من موارد النفايات بطرق مبتكرة، ويتمثل ذلك في تشجيع ثقافة الاستدامة والحد من الاستهلاك الزائد. - التعاون المجتمعي وأضاف تتعاون التكنولوجيا والابتكار سوياً لتحقيق التغيير الأخضر؛ لذا يجب على الدول العربية دعم الابتكار وتشجيع الباحثين والمبتكرين، ويمكن للحكومات العربية أيضاً دور أساسي في تشجيع الشركات على اتخاذ إجراءات للحد من التلوث وحماية البيئة. - تحقيق بيئة خضراء عربية وأشار إلى أنه لتحقيق البيئة الخضراء، يجب أن تكون هناك رؤية مشتركة وجهود جماعية عربية، يمكن اتخاذ العديد من الخطوات لتحقيق هذا، بما في ذلك زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، وتأثيرات النشاطات البشرية عليها، ودعم الابتكار في مجال الطاقة. وتابع: "نعزز الوعي بأهمية البيئة وتأثيرات النشاطات البشرية عليها عن طريق توجيه حملات توعية وتثقيفية، يمكن أيضًا تعزيز ثقافة إعادة التدوير والاستدامة من خلال تنظيم فعاليات توعية وبرامج تعليمية، ويجب تشجيع الأفراد على اتخاذ أسلوب حياة مستدام يتضمن استخدام مصادر الطاقة المتجددة وتقليل الفاقد في استهلاك الموارد". - دور الحكومات العربية وأكد أنه يقع على عاتق الحكومات العربية مسؤولية دعم الابتكار وتوفير الحوافز للباحثين والمبتكرين، فيمكن أن تقوم بإصدار تشريعات بيئية صارمة وتشجيع الشركات على تبني مبادرات صديقة للبيئة، فضلًا عن أنه يجب أيضاً أن تكون هناك استثمارات في مشاريع البحث والتطوير لتطوير تقنيات جديدة تعزز الاستدامة وتحمي البيئة. - استثمار في الأبحاث والتطوير وأوضح أن الشركات تلعب دوراً مهمًا في دعم الابتكار وتطوير تكنولوجيا جديدة، حيث يجب أن تشجع الحكومات على استثمارات في مشاريع الأبحاث والتطوير التي تهدف إلى تحسين الكفاءة البيئية وتطوير حلول مستدامة، وذلك يشمل تطوير تكنولوجيا تخزين الطاقة، وتحسين الكفاءة في استخدام الموارد. - الابتكار في التوعية البيئية وشدد على أن وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا تلعب دوراً حيوياً في نقل رسائل الحفاظ على البيئة، ويستخدم الإعلام والابتكار في مجال التوعية لتشجيع السلوكيات البيئية الإيجابية، ونشر الوعي حول أهمية الحفاظ على الطبيعة. - بناء مستقبل أخضر وأكد أنه لتحقيق التغيير الأخضر يتطلب جهوداً جماعية وتضافر الجهود على مستوى الفرد والمجتمع والحكومة، فيمكن للتكنولوجيا والابتكار أن تكون السائقين الرئيسيين لهذا التحول، ومن خلال تكامل التكنولوجيا والابتكار في نمط حياتنا ومجتمعاتنا، يمكننا بناء مستقبل أخضر يعكس التزامنا بالحفاظ على كوكب الأرض وتوفير بيئة صحية ومستدامة للأجيال القادمة.