قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنّ بلاده تعمل منذ اليوم لأزمة غزة على تعزيز دور الوساطة للتوصل إلى هدنة ومن ثم وقف دائم لإطلاق النار. وأضاف خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن تمديد الهدنة الإنسانية ليومين (اليوم وغدا) هو جزء من اتفاق الهدنة الذي بدأ يوم الجمعة الماضية، بناء على التزام حركة حماس بالإفراج عن عشرة محتجزين ويقابله يوم إضافي من الهدنة. وأشار إلى أنّه خلال هذا اليومين، سيتم العمل بشكل حثيث في إطار الوصول لتمديد الهدنة الإنسانية، وهو أمر مرتبط بإمكانية إطلاق حماس سراح عدد أكبر من المحتجزين. ونوه بأن دخول المساعدات لغزة كان جزءا أصيلا من الوساطة، موضحا أن الأمر مستمر طالما أن هناك هدنة قائمة. وشدد على ضرورة استدامة دخول المساعدات لقطاع غزة بغض النظر عن طبيعة الاتفاق، موضحا أنّ الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل أي مساومات سياسية. ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة مؤقتة تتضمن وقفا تاما لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى عقدت بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل، بموجب وساطة مصرية قطرية أمريكية. وباستكمال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أطلقت سراح 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق حماس 50 إسرائيليا. وبينما كان مقررا أن تنتهي الهدنة الإنسانية صباح الثلاثاء، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.