علنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، أنه تم استدعاء السفير الفنلندي لدى روسيا، أنتي هيلانتيريا، إلى مبنى وزارة الخارجية، احتجاجًا على إغلاق هلسنكي نقاط التفتيش على الحدود الروسية الفنلندية. جاء ذلك في بيان أصدرته الخارجية الروسية، اليوم، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضافت الوزارة: "القرار الذي اتخذته فنلندا بإغلاق المعابر الحدودية استفزازي، ويتماشى بشكل واضح مع محاولات زيادة توتير العلاقات، إغلاق السلطات الفنلندية للمعابر الحدودية ينتهك حقوق ومصالح عشرات الآلاف من مواطني روسياوفنلندا". وأشارت الوزارة إلى أن "فنلندا اتخذت قراراً متسرعاً بإغلاق المعابر الحدودية دون التشاور مع روسيا التي كانت في السابق جزءًا لا يتجزأ من التعاون لضمان الأداء الفعال للحدود المشتركة". وكان مسئولون صرحوا بأن غلق فنلندا لأربعة من معابرها الحدودية مع روسيا حول اتجاه طالبي اللجوء إلى الكثير من الطرق الشمالية، مما أدى إلى دعوات من أجل اتخاذ خطوات أكثر صرامة للتصدي للزيادة في أعداد المهاجرين. وأغلق حرس الحدود الفنلندي في وقت مبكر من أمس الأول السبت، المعابر الحدودية فاليما ونويياما وإيماترا ونيرالا في جنوب شرق فنلندا والتي غالبا ما يستخدمها الأشخاص الذين يتنقلون من سانت بطرسبرج. وتتهم فنلندا العضو بالاتحاد الأوروبي، والتي انضمت مؤخرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، روسيا بتوجيه المئات من المهاجرين من الشرق الأوسط إلى المعابر. ولا يمكن تقديم طلبات اللجوء حاليا، إلا في فارتيوس التي تبعد مئات الكيلومترات عن نيرالا، وفي سالا التي تقع في أقصى شمال فنلندا. وقال خفر الحدود إن المهاجرين وصلوا الآن عند فارتيوس للمرة الأولى العام الجاري. وتقدم 16 شخصا، أمس الأحد، بطلبات للجوء عند معبر فارتيوس الحدودي. وكان هناك 18 شخصا يوم الخميس، وسجل حرس الحدود يوم السبت، 67 متقدما للجوء هناك. واتهم رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الفنلندي، جوكا كوبرا، روسيا باستغلال الهجرة، وقال إن الحدود الشرقية مع روسيا قد تحتاج لأن يتم غلقها بالكامل. وينفي الكرملين دفع المهاجرين غير الشرعيين للتوجه إلى فنلندا.