كشف تقرير إعلامى إسرائيلى أن تل أبيب تدرس تقليص عدد أفراد الاحتياط بالجيش الذين تم استدعاؤهم للحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية فى تقرير لها اليوم، إن «جهاز الأمن يدرس إمكانية تقليص عدد قوات الاحتياط التى تم استدعاؤها مع اندلاع الحرب الحالية ضد حماس، وتسريح قسم من قوامها». وأضافت الهيئة أن ذلك يأتى «بسبب التكلفة الاقتصادية المرتفعة والأضرار التى لحقت باقتصاد البلاد جراء تغيبهم عن منازلهم وعن أماكن عملهم»، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء. وكانت إسرائيل قد أعلنت فى بداية الحرب على قطاع غزة فى 7 أكتوبر الماضى، استدعاء 360 ألف جندى من قوات الاحتياط. وأشارت الهيئة إلى أنه «تم حتى الآن حشد أكثر من 200 ألف جندى». وقالت الهيئة: «تبلغ التكلفة المباشرة لأيام الاحتياط للمجندين حوالى خمسة مليارات شيكل (1.3 مليار دولار أمريكى) شهريا، تضاف إليها تكلفة فقدان أيام العمل لجنود الاحتياط، والتى تقدر بحوالى 1.6 مليار شيكل (427 مليون دولار)». وأضافت: «تتم دراسة إمكانية اتباع المرونة فيما يخص خدمة جنود الاحتياط، بحيث يسمح لهم بالعودة لمزاولة أعمالهم لفترات طويلة». واستدركت الهيئة الرسمية: «ولكن الأمر لا يزال قيد الدراسة، رهنا بالاحتياجات الأمنية والواقع الميدانى المتغير». وكانت إسرائيل قد أعلنت على لسان أكثر من مسئول فيها أن الحرب على غزة ستكون طويلة. وإضافة إلى غزة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلى يحشد قواته عند الحدود الشمالية مع لبنان، تحسبا لحرب مع «حزب الله»، كما يخشى تفجر الأوضاع فى الضفة الغربيةالمحتلة.