أعدم الجيش الإسرائيلي عشرات المدنيين النازحين في قطاع غزة، من خلال الممرات الآمنة التي حددتها القوات الإسرائيلية لنزوح المدنيين، وذلك وفقًا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان. ونقل الأورومتوسطي في تقريرها شهادة للفلسطينية هدى حماد التي ذكرت أن جنود إسرائيليين استهدفوا شاب مدني ضمن مجموعة نازحة عبر شارع صلاح الدين؛ ما أدى لقتله بطلقة في الرأس، موضحة أن المجموعة النازحة كانت ترفع أيديها وتشير بالرايات البيضاء. ونقل المرصد، عن عوض سليم قوله، إن الجنود الإسرائيليين قتلوا شابين نازحين من مشفى الشفاء، وأصابوا 5 آخرين. ونقل التقرير عن الصحفي جهاد أبو شنب قوله، إن الجنود الإسرائيليين استهدفوا أيضا أسرة نازحة من منطقة الرمال؛ ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد منهم. وقال مسئولون بمستشفى الشفاء للمرصد، إن عدد من أطباء الشفاء خرجوا من المشفى بعد تهديدات الجيش الإسرائيلي، ولكنهم وجدوا العديد من النازحين السابقين بالممرات الآمنة قد استشهدوا، إضافة لتعرضهم أثناء تحركهم لوابل من النيران الإسرائيلية. وأكد المرصد تلقيه مئات البلاغات عن وجود شهداء بالممرات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي أنها آمنة بجانب عدد من المفقودين. يذكر أن الجيش الإسرائيلي يطالب مليون شخص من أهالي شمال غزة للنزوح جنوبا، عبر ممرات آمنة في الفترة من ال9 صباحا ل4 عصرا، وهي نفسها الممرات التي شهدت موجة الإعدامات الميدانية المذكورة، وفقا للمرصد.