قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة والمفتين، إن الفتاوى الشاذة لها أثر سلبي كبير جدا على القضية الفلسطينية، ولا تساعد في دعم الأشقاء الفلسطينيين. وأضاف الصغير في كلمته خلال ملتقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الذي انطلق لمناقشة دور هيئات ومؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن هناك ما لا يحصى من فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان منتشرة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي. وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء أن الفتاوى الشاذة والخاطئة لها تأثيرها الخاطئ على المجتمع، مطالبا بضرورة البحث عن الحقيقة والرجوع لرجال الدين والشيوخ والأئمة الموثوقين. وأشار الدكتور الصغير إلى أنه على المؤسسات الإفتائية أن تدعم القضية الفلسطينية لأنها قضية عادلة وقضية إيمانية أخلاقية ينحاز فيها الحق لصاحبه. وشدد الأمين العام لهيئة كبار العلماء أنه على المؤسسات الدينية التأكيد على أن الفتاوى الداعمة للكيان الغاصب ما هي إلا فتاوى داعشية، ويجب التصدى لها بكل حسم، مؤكدا أن التاريخ أثبتت أن الاحتلال لا يدوم، فقد انهارت إمبراطوريات كثيرة وعادت الأرض لأصحابها. وأكد الدكتور الصغير أنه سيأتي يوم قريب تحرر فيه أرض فلسطين بأمن وأمان، مطالبا الحكومات العربية والإسلامية باتخاذ موقف جاد وموحد في وجه هذا الالتفاف الغربي اللا إنساني الداعم لاستباحة الاحتلال لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء. كما طالب بإجراء تحقيق دولي في جرائم الاحتلال التي ارتكبها، ولا يزال يرتكبها في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول. وانطلق ملتقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قبل قليل، لمناقشة دور هيئات ومؤسسات الفتوى في دعم القضية الفلسطينية، وذلك في إطار دعم الأزهر الشريف للقضية الفلسطينية ومعايشته لقضايا الأمة وواقعها، وجهود الدولة المصرية في خدمة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الأشقاء في دولة فلسطين. ويناقش الملتقى أيضا عددًا من المحاور منها الخطاب الإفتائي المعاصر والقضية الفلسطينية- الفتاوى الشاذة وأثرها السلبي على القضية الفلسطينية- وسائل الإعلام وهيئات الفتوى.. تنوع وتكامل. ويشارك في الملتقى نخبة من علماء الأزهر والمثقفين والإعلاميين وقادة الرأي، منهم الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والسفير مصطفى الفقي، المفكر السياسي البارز والرئيس السابق لمكتبة الإسكندرية، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية. وأيضا الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ولفيف من قيادات وعلماء الأزهر الشريف وشباب الجامعات. وعلى هامش الملتقى الفقهي، من المقرر أن يسلم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية شهادات حضور لمجتازي ال 17 دورة الأخيرة من دورات تأهيل المقبلين على الزواج. جدير بالذكر أن الملتقى الفقهي هو أحد أدوات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية البحثية والتجديدية الإفتائية، والتي يعقدها المركز بصفة دورية، ويناقش من خلاله العديد من المستجدات والقضايا الدينية والحياتية المختلفة.