التقى سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الأحد، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية بالمفوضية الأوروبية يانيز لينارسيتش، وذلك في إطار التحركات المكثفة للتعامل مع الوضع الإنساني الكارثي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأكد عبد العاطي، خلال الاجتماع على أولوية العمل من أجل ضمان الايصال الفوري والمستدام وغير المشروط للمساعدات الإنسانية من مياه وغذاء ودواء ووقود إلى المدنيين بقطاع غزة، باعتبارها مسئولية جماعية تحتم حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم، وبما يكفله القانون الدولي الإنساني الذي يحرم استخدام سياسة التجويع والعقاب الجماعي ضد المدنيين الأبرياء، والعمل على وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية بأسرع وقت ممكن. واستعرض عبد العاطي، الجهود الضخمة التي تقوم بها الحكومة المصرية في هذا الشأن، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وفي مقدمتها الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني. وأكد أن معبر رفح مفتوح تماما للعمل قبل بدء الأزمة وخلالها ومستمر في العمل، مشددا على ضرورة ممارسة الاتحاد الأوروبي الضغط للسماح بالنفاذ السريع والمستدام للمساعدات وعدم استهدافها. كما جدد عبد العاطي، رفض مصر الكامل والواضح لأي تهجير قسري للشعب الفلسطيني بهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مؤكدا أن ذلك لن نسمح بحدوثه. من جهته، أعرب المفوض الأوروبي عن تقدير المفوضية الأوروبية الكبير لدور مصر الفاعل منذ بداية الأزمة لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، وتخصيص مطار العريش لاستقبال طائرات المساعدات من كل أنحاء العالم، مشيرا إلى تسيير جسر جوي أوروبي لنقل المساعدات إلى المطار ومنه إلى قطاع غزة. وشدد على أهمية النفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات استنادا إلى الاحتياجات الحقيقية للسكان، ومثنيا على التعاون الممتاز القائم حاليا مع السلطات المصرية في هذا الشأن. من ناحية أخرى، اتفق الجانبان على الاستمرار في التعاون والعمل مع كافة الأطراف لضمان نفاذ كميات أكبر من المساعدات، وذلك على ضوء الوضع الإنساني الكارثي الذي يشهده قطاع غزة. وجدد عبد العاطي التأكيد على عناصر الموقف المصري بضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وايصال المساعدات دون شروط وبشكل مستدام وتوفير الحماية للمدنيين العزل في القطاع.