الأونروا: أهالي غزة يشربون مباشرة من مياه الآبار المسرطنة.. والوقود ينفد خلال يومين

قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، إن ارتفاع أعداد الشهداء من المدنيين لا يزال في ارتفاع مستمر في ظل تصعيد الاحتلال عملياته العسكرية ضد سكان قطاع غزة.
وأشار خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «في المساء مع قصواء» المذاع عبر شاشة «CBC» مساء الثلاثاء، إلى استيعاب مراكز الإيواء التابعة للأونروا 670 ألف نازح، فضلا عن شتات نحو نصف مليون في الشوارع دون مأوى.
وأضاف أن القطاع يواجه نقصا شديدا على الأصعدة كافة في الوقود والأدوية والمياه والغذاء، مؤكدا أن الأوضاع الإنسانية خطيرة وغير مسبوقة، قائلا: «غزة لم تشهد عبر تاريخها هذا التدهور الكبير، والحجم الهائل من القتل والدمار والتشريد والإصابات».
ولفت إلى انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين؛ نتيجة نقص المياه على غرار الجدري وعديد الأمراض الأخرى التي من شأنها أن تزيد القطاع الصحي تدهورا، معقبا: «الناس تشرب مباشرة من مياه الآبار المسرطنة، ونسبة النيترات في مياه الآبار تسعة أضعاف المعدلات العالمية، في حين أن المياه قد تأتي ساعة في كل 10 أيام».
وناشد المجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب على القطاع بشكل فوري، والسماح بعبور المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع بحد أدنى 100 شاحنة يوميا، محذرا من انهيار المنظومة الصحية خلال يومين أو ثلاثة بحد أقصى جراء نفاد الوقود.